للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: المرفوع من هذا رواه الشيخان من حديث عائشة في هذا الباب (١) وأما قول عائشة فروياه أيضًا فيه، لكن من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو بن العاص (٢) وذكر فيه صلاة الكسوف وقال في آخره: فقالت عائشة إلى آخره.

وخَسَفت: قال في المشارق (٣): بفتح الخاء والسين وبضم الخاء وكسر السين على ما لم يسم فاعله، والصلاة جامعة: بنصبهما الأول على الإغراء، والثاني على الحال.

١٠٥٨ - قالت: جَهَر النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الخسوف بقراءته.

قلت: رواه الشيخان في هذا الباب من حديث عائشة. (٤)

١٠٥٩ - قالت: "خَسَفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - والناس معه، فقام قيامًا طويلًا نحوًا من سورة البقرة، ثم ركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع، فقام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول، ثم رفع، ثم سجد، ثم قام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول، ثم رفَع فقام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول، ثم رفع، ثم سجد، ثم انصرف، وقد تجلّت الشمس، فقال: "إن الشمسَ والقمَر آيتان من آيات الله، لا يَخْسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله قالوا: يا رسول الله رأيناك تناولتَ شيئًا في مقامك هذا، ثم رأيناك تكَعْكَعْت؟ قال: "إني رأيت الجنة فتناولت منها عنقودًا، ولو أخذته لآكلتم منه ما بقيَت الدنيا، ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرًا قط، ورأيت أكثرَ أهلِها النساء فقالوا: لِمَ يا رسولَ الله؟ قال: "بكفرِهِنّ"، قيل:


(١) أخرجه البخاري (١٠٦٦)، ومسلم (٩٠١).
(٢) أخرجه البخاري (١٠٥١)، ومسلم (٢٠/ ٩١٠).
(٣) انظر مشارق الأنوار (١/ ٢٤٦).
(٤) أخرجه البخاري (١٠٦٥)، ومسلم (٥/ ٩٠١).