للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مرسلًا، وفي رواية له عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري (١) قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: بمعناه، وفي رواية: عن زيد هو ابن أسلم، قال: حدثني الثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأخرجه ابن ماجه مسندًا، وقال ابن عبد البر: قد وصل هذا الحديث جماعة من رواية زيد بن أسلم.

وفيه أن الغازي يأخذ الصدقة، وإن كان غنيًّا يستعين به في غزوه، وهو سهم سبيل الله، قالت الحنفية لا يجوز أن يعطى الغازي من الصدقة، إلا أن يكون منقطعًا به، والغارم الغني: هو الذي يحمل الحمالة في المعروف، وإصلاح ذات البين، والمهدى له إذا ملكها خرجت عن أن تكون صدقة.

- ويروى: "أو ابن السبيل".

قلت: رواها أبو داود (٢) من حديث أبي سعيد الخدري.

١٣١٠ - أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فبايعته، فأتاه رجل فقال: أعطني من الصدقة، فقال: "إن الله لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات، حتى حكم فيها هو، فجزّأها ثمانية أجزاء، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك حقك".


(١) أخرجه أبو داود (١٦٣٦)، وابن ماجه (١٨٤١)، ومالك في الموطأ (١/ ٢٦٨)، وأحمد (٣/ ٥٦)، والحاكم (١/ ٤٠٧ - ٤٠٨)، والبيهقي (٧/ ١٥، ٢٢)، ورواه ابن خزيمة في صحيحه ح (٢٣٦٨) و (٢٣٧٤)، وكلام ابن عبد البر ذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود (٢/ ٢٣٥)، والتمهيد (٥/ ٩٦ - ٩٧)، والبغوي في شرح السنة (١٦٠٤)، == وفصّل النووي القول في هذا الحديث في المجموع (٦/ ٢١٨): وقال: هذا الحديث حسن أو صحيح. والموصول أرجح كما بينه الحاكم والبيهقي وابن عبد البر والمنذري وابن حجر وغيرهم، قال الحافظ: اختلف فيه على زيد بن أسلم عنه، فقال أكثر أصحابه عنه هكذا، ورواه الثوري فقيل عنه هكذا، وقيل: عن عطاء: حدثني الثبت، وقيل: عن عطاء، عن أبي سعيد الخدري، ورواه معمر، عن زيد بن أسلم عن عطاء، عن أبي سعيد من غير خلاف فيه. راجع التلخيص الحبير (٣/ ٢٣٧)، والإرواء (٨٧٠).
(٢) أخرجه أبو داود (١٦٣٧).