للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من أنفق زوجين في سبيل الله" قال القاضي (١): قال الهروي في تفسير هذا الحديث: قيل وما زوجان؟ قال: فرسان أو عبدان أو بعيران، قال بعضهم: كل شيء قرن بصاحبه فهو زوج، يقال: زوجت بين الإبل، إذا قرنت بعيرًا ببعير وقيل: درهم ودينار أو درهم وثوب، قال: والزوج يقع على الاثنين، ويقع على الواحد، وقيل: إنما يقع على الواحد إذا كان معه آخر، ويقع الزوج أيضًا على المصنف، وفسر به قوله تعالى: {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً} وأما في سبيل الله: فقيل على عمومه في جميع وجوه الخير، وقيل: هو مخصوص بالجهاد، والأول أصح وأظهر. انتهى كلام القاضي.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فمن كان من أهل الصلاة" إلى آخره أي: من كان الغالب عليه في عمله وطاعته ذلك.

وقد جاء أن للجنة ثمانية أبواب، ذكر في هذا الحديث أربعة منها قال القاضي (٢): وقد جاء ذكر أبواب الجنة في حديث آخر: باب التوبة، وباب الكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس، وباب الراضين، فهذه سبعة أبواب جاءت في الأحاديث، وجاء في حديث السبعين ألفًا الذين يدخلونها بغير حساب أنهم يدخلونها من الباب الأيمن فلعله الثامن.

١٣٤٥ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أصبح منكم اليوم صائمًا؟ " قال أبو بكر: أنا، قال: "فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ "، قال أبو بكر: أنا، قال: "فمن أطعم اليوم منكم مسكينًا؟ "، قال أبو بكر: أنا، قال: "فمن عاد اليوم منكم مريضًا؟ " قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما اجتمعن في امرىء إلا دخل الجنة".

قلت: رواه مسلم هنا من حديث أبي هريرة ولم يخرجه البخاري. (٣)

١٣٤٦ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة".


(١) إكمال المعلم (٣/ ٥٥٤ - ٥٥٥).
(٢) المصدر السابق (٣/ ٥٥٧).
(٣) أخرجه مسلم (١٠٢٨).