للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، ونصرك الرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك صدقة". (غريب).

قلت: رواه الترمذي (١) في البر من حديث مالك بن مرثد عن أبيه عن أبي ذر وقال: حسن غريب.

والتبسم: دون الضحك، والدلو: بفتح الدال المهملة وسكون اللام واحد الدلاء التي يسقى بها.

١٣٦٨ - أنه قال: يا رسول الله إن أم سعد ماتت فأي الصدقة أفضل؟ قال: "الماء" قال: فحفر بئرًا، وقال: هذه لأم سعد.

قلت: رواه أبو داود في الزكاة (٢) بهذا اللفظ من حديث أبي إسحق السبيعي عن رجل عن سعد بن عبادة، وروي عن سعيد بن المسيب أن سعدًا وهو ابن عبادة أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أي الصدقة أعجب إليك؟ قال: "الماء" وفي رواية: عن سعيد بن المسيب والحسن عن سعد بن عبادة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نحوه، وأخرجه ابن ماجه من حديث ابن المسيب، وهذا الحديث منقطع في رواية ابن المسيب والحسن فإنها لم يدركا سعد بن عبادة، فإن: مولد سعيد بن المسيب سنة خمس عشرة، ومولد الحسن البصري سنة إحدى وعشرين، وتوفي سعد بن عبادة بالشام سنة خمس عشرة، وقيل: سنة أربع عشرة وقيل: إحدى عشرة، فكيف يدركانه؟ وأما رواية السبيعي ففيها رجل مجهول.

١٣٦٩ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "أيما مسلم كسا مسلمًا ثوبًا على عري، كساه الله من خضر الجنة، وأيما مسلم أطعم مسلمًا على جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مسلم سقى مسلمًا على ظمإ، سقاه الله من الرحيق المختوم".


(١) أخرجه الترمذي (١٩٥٦) انظر: الصحيحة (٥٧٥).
(٢) أخرجه أبو داود (١٦٧٩) (١٦٨٠)، وأخرجه ابن ماجه (٣٦٨٤)، والنسائي (٦/ ٢٥٤)، وإسناده ضعيف كما ذكره المنذري في مختصر سنن، أبي داود (٢/ ٢٥٥).