للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي الشرع: هو المكث في المسجد من شخص مخصوص، بصفة مخصوصة، وقد أجمع المسلمون على استحبابه، وأنه ليس بواجب، وعلى أنَّه متأكد في العشر الأواخر من رمضان، وقد قال بعض فقهاء الشافعية الاعتكاف في الشرع: اللبث في المسجد بقصد القربة من مسلم عاقل طاهر من الجنابة والحيض والنفاس صاح كافٍ نفسه عن قضاء شهوة الفرج مع التذكر، وشرط أبو حنيفة الصوم.

١٥١٥ - كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان يعرض عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة.

قلت: رواه البخاري في بدء الوحي وفي صفة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي بدء الخلق وفي الصوم، وفي فضائل القرآن، ومسلم في فضائل النبي -صلى الله عليه وسلم- والترمذي في الشمائل والنسائيُّ في الصوم وفي فضائل القرآن كلهم من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس (١).

وفيه أن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل سنة في رمضان - صلى الله عليه وسلم -، حتى ينسلخ، فيعرض عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن.

قوله: وكان أجود ما يكون: روى برفع أجود ونصبه، والرفع أصح وأشهر، والريح المرسلة: بفتح السين والمراد: كالريح في إسراعها وعمومها.

١٥١٦ - كان يعرض على النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض.


(١) أخرجه البخاري في الصوم (١٩٠٢)، وفي بدء الوحي (٦)، وفي بدء الخلق (٣٢٢٠)، وفي المناقب (٣٥٥٤)، وفي فضائل القرآن (٤٩٩٧)، ومسلم (٢٣٠٨)، النسائيُّ (٤/ ١٢٥)، في الكبرى والترمذي في الشمائل (٣٤٧).