للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان العلماء بالقيروان وغيرها والفضلاء يقصدونه ويسألونه الدعاء لهم. (١)

ومن شعره:

إن القنوع بحمد الله يمنعنى ... من التعرض للمنانة النكد

إني لأكرم وجهي أن أعرضه ... عند السؤال لغير الواحد الصمد (٢)

قال ابنه أبو طاهر: قال لي أبي: إن إنسانا أقام في آية سنة لم يتجاوزها وهي قوله تعالى: {وقفوهم إنهم مسئولون} (٣) فقلت له: أنت هو؟ فسكت، فعلمت أنه هو. (٤)

توفي رحمه الله سنة تسع وستين وثلاثمائة وسنه تسعون سنة، وما وجد له من الدنيا قليل ولا كثير غير أمداد شعير في قلة مكسورة، وقبره بجبنيانة معروف يتبرك به العوام. (٥)

٣ - إبراهيم بن إدريس الحسني السنوسي الفاسي (٦)

فقيه مالكي، عارف بالحديث والتفسير، ولد بفاس، ثم انتقل إلى الإسكندرية، ومنها إلى القاهرة وتوفي بها سنة ألف وثلاثمائة وأربعة.

شرع في تفسير القرآن ولم يكمله. (٧)

وله أيضا:

سيف النصر بالسادة الكرام أهل بدر. نظما ونثرا. (٨)

٤ - إبراهيم بن عمر بن بابة بن إبراهيم بن حمو الملقب بَيُّوض (٩)

عالم إباضي (١٠) مفسر مجاهد من أكابر علمائهم، واعتبر من رجال


(١) المدارك ٦/ ٢٣٣.
(٢) المدارك ٦/ ٢٢٩.
(٣) الصافات: ٢٤.
(٤) المدارك ٦/ ٢٣١.
(٥) انظر الشجرة١/ ٢٤٧.
(٦) مصادر ترجمته: معجم المفسرين ١/ ١٠، هدية العارفين ١/ ٤٤، معجم المؤلفين ١/ ١٣.
(٧) معجم المفسرين ١/ ١٠.
(٨) هدية العارفين ١/ ٤٤.
(٩) مصادر ترجمته: معجم المفسرين ١/ ١٧ - ١٨، نهضة الجزائر الحديثة ٣/ ٦، أعلام الإصلاح في الجزائر ١/ ٨١، ٢/ ٧٧، ٣/ ٧٥، ٤/ ١٥، مقدمة تفسير الثعالبي ص: (ج).
(١٠) بكسر الألف وفتح الباء الموحدة آخره ضاد معجمة نسبة إلى فرقة من الخوارج يقال لهم: الإباضية وهم أتباع عبد الله بن إباض المري، وقد انقسمت إلى فرق متعددة يكفر بعضها بعضا وقد تقدم الحديث عن دولتهم في مقدمة البحث ويأتي الحديث عن اعتقاداتهم مفصلا في الباب الثاني. (وانظر الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة ص: ١٣٨، الأنساب ١/ ١١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>