للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان مقدما في التفسير، والقراءات والعربية، مشهورا باللغة والأدب.

وأخذ عنه غير واحد من قراء المغرب والأندلس.

أخذ عنه أبو الوليد غانم بن الوليد المالقي وأبو عبد الله الطرفي وغيرهما من أهل الأندلس.

واستقر آخرا عند الأمير العالم الجليل أبي الجيش مجاهد العامري صاحب دانية والجزائر الشرقية، وقدم إليه بعض تآليفه. وهنالك كانت وفاته في منتصف القرن الخامس بعد الأربعين وأربعمائة (١).

وقال الذهبي: توفي بعد الثلاثين وأربعمائة (٢).

وقال الأدنوي: سنة إحدى وثلاثين (٣).

ألف كتبا كثيرة النفع منها:

التفسير المشهور واسمه: التفصيل الجامع لعلوم التنزيل (٤)

ويعرف أيضا بتفسير المهدوي، وهو تفسير كبير في عدة أسفار، يشرح فيه معاني الآيات أولا ثم يذكر القراءات ثم الإعراب، وختمه بقواعد عمومية في القراءات (٥).

قال الأدنوي: وهو تفسير بالقول من أكبر التفاسير وأشرفها، جليل القدر والشأن في علم التفسير، أولا: فسر النظم الكريم بماورد في أصح الأقوال المتضمنة للآثار الشريفة ثم بعد ذلك أعرب ماينبغي إعرابه وذكر أوجه القراءات وماينبغي لكل وجه من أوجهها في الإعراب. قال الحافظ السيوطي: وقد اختصره أبو حفص الشيخ عمر بن أحمد الأندلسي وسماه: عين الأعيان وكان ذلك في سنة أربع وستين وسبعمائة (٦).

وهذا الكتاب يعتمده المفسرون وهو من مصادر ابن عطية وقد وصفه بالإتقان (٧).

وقال عنه الضبي: ألف في التفسير كتابا حسنا (٨).

وقال القفطي:


(١) العمر ١/ ١ / ١٢٣.
(٢) معرفة القراء الكبار ١/ ٣٩٩.
(٣) طبقات المفسرين ص: ٩٧.
(٤) منه نسخة بالقرويين وبمكتبة باريس وفي مكتبة فيض الله باسطنبول وبالمكتبة الظاهرية بدمشق وبخزانة جامع الزيتونة ومجلس الشورى الإسلامي بطهران وبالجامع الكبير بصنعاء (التفسير ورجاله ص: ٩٠، العمر١/ ١ / ١٢٤، الفهرس الشامل ١/ ٩٧).
(٥) انظر كشف الظنون ص: ٤٣٩.
(٦) طبقات المفسرين ص: ١١١.
(٧) انظر مقدمة المحرر الوجيز ١/ ٢٠، ٤٢.
(٨) بغية الملتمس ص: ١٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>