للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزير تونس الملقب: ابن الرومية (١).

قال الداوودي: إمام كامل مقرئ ثقة (٢).

أصله من بيت أندلسي انتقل أوائله من قرطبة إلى تونس.

ولد بتونس في حدود سنة خمسين وستمائة (٣).

تربى في حجر والده وكان أبوه من رجالات الدولة الحفصية وتولى لهم خطة الحجابة.

قرأ على أبي القاسم بن البراء وأحمد بن الغماز وعبد الحميد بن أبي الدنيا وأبي القاسم ابن زيتون. وبرع في العلوم لا سيما في الحديث الشريف (٤)، وحدث عن يوسف ابن خميس وغيره، وبرع في النحو وأقرأه (٥).

روى القراءات عن عبد الله بن يوسف صاحب الحصار، وروى عنه محمد بن أحمد اللبان وعبد الوهاب القروي وعبد العزيز بن عبد الرحمن بن أبي زكنون (٦).

وقد أخذ عنه جماعة منهم ابن مرزوق الخطيب المفسر (٧) وذكره في فهرست شيوخه وقال في شأنه: هو من أعظم من لقيت بثغر الاسكندرية وأكثرهم تحصيلا قرأت عليه بعض موطأ الإمام وكتاب الشفا.

ومن تلاميذه أيضا أحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي المفسر صاحب ملاك التأويل (٨).

وقد نحا العشاب مسلك أبيه في الانخراط في الوظائف فوزر لزكريا بن أحمد اللحياني (٩)، وتولى خطة الكتابة فرئاسة ديوان الإنشاء على عهد الأمير أبي بكر المتوكل على الله، ولم يزل بهذا المنصب الرفيع إلى أن تغير عليه الأمير لأسباب نجهلها فخرج من تونس إلى الحج وتجول في الأقطار الشرقية. ثم عاد إلى المغرب وقصد الأندلس ونزل بغرناطة ضيفا مكرما على ملوكها من بني نصر. وقد تلقاه وزيرهم الشهير لسان الدين بن


(١) انظر الفهرس الشامل ١/ ٢٤٥.
(٢) الطبقات ١/ ٦٦.
(٣) في الوافي بالوفيات والدرر الكامنة: مولده سنة تسع وأربعين.
(٤) العمر ١/ ١ / ١٦٠.
(٥) الشذرات ٦/ ١١٢.
(٦) انظر غاية النهاية ١/ ١٠٦.
(٧) هو محمد بن أحمد بن محمد تأتي ترجمته.
(٨) انظر مقدمة ملاك التأويل ١/ ٧٢، ٧٩، ٨٠.
(٩) الوافي بالوفيات ٧/ ٣١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>