للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومر على الجزائر زائرا ودخل الإسكندرية كذلك وحل بعاصمة الكنانة ودرس في الأزهر الشريف وقرأ على الشيخ العلامة محمد إمام السقا وعلى العلامة الفقيه شيخ الشافعية بالديار المصرية محمد الشرقاوي النجدي، وعلى علامة الديار المصرية الفقيه المفسر الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي القاهري التفسير وغيره، وعلى الفقيه العلامة محمد بن إبراهيم السمالوطي القاهري المالكي تفسير البيضاوي وغيره.

ودرس أيضا على أحمد بن نصر والشيخ محمد شاكر والشيخ محمود خطاب السبكي.

والشيخ خليل المالكي والشيخ حسن حجازي، وبعد تعلمه عاد إلى طنجة، وقد أجيز عدة إجازات من مشايخه الذين درس عليهم.

كما رحل إلى الديار الحجازية صحبة والده لحج بيت الله الحرام، وذلك قبل، وحج بعد ذلمك مرات عدة.

قال ابن الحاج السلمي عنه: صاحب مشاركة في كثير من فنون المعارف الإسلامية وضروب العربية إلا أن له تخصصا في علوم الحديث ومعرفة بتراجم الرواة وطرق الجرح والتعديل، وقد تعلمه من نفسه دون أن يتتلمذ فيه على أحد. وله أيضا في مضمار التفسير والأصول والتاريخ (١).

توفي بالقاهرة يوم الأحد غرة جمادى الثانية سنة ثمانين وثلاثمائة مبعدا عن بلده لأنه كان من المضطهدين في مسقط رأسه طنجة وحكم عليه بالنفي مدة. (٢)

له مؤلفات عديدة مخطوطة ومطبوعة منها:

رياض التنزيه في فضل القرآن وفضل حامليه (٣) وهو مخطوط.

وكثير من مؤلفاته رسائل حديثية يفرد كل حديث برسالة ومن ذلك:

فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي، درء الضعف عن حديث من عشق فعف، جمع الطرق والوجوه لحديث اطلبوا الخير عند حسان الوجوه.

وله أيضا:

التصور والتصديق بأخبار سيدي محمد الصديق، إحياء المقبور بأدلة بناء المساجد والقباب على القبور، إزالة الخطر عمن جمع بين الصلاتين


(١) انظر إسعاف الإخوان ص: ٣٨.
(٢) إتحاف المطالع (الموسوعة ٩/ ٣٣٥٧).
(٣) انظر معجم المؤلفين ١/ ٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>