للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شيوخه الذين درس عليهم واستفاد منهم محمد الطاهر بن عاشور المفسر صاحب التحرير والتنوير في التفسير (١)، ومحمد النخلي القيرواني ومحمد الخضر حسين والصالح النيفر.

وحج وزار لبنان وسوريا ومصر في رحلة العودة وأجازه الشيخ بخيت بشهادة العالمية من الأزهر.

قام بتدريس تفسير القرآن بقسنطينة في خمس وعشرين سنة فاحتفلت الجزائر بختمه له في الثالث عشر من ربيع الثاني سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وألف من الهجرة وكان للشيخ محمد البشير الإبراهيمي كلمة في ذلك قال فيها:

أتم الله نعمته على القطر الجزائري بختم الأستاذ عبد الحميد بن باديس لتفسير الكتاب الكريم درسا على الطريقة السلفية.

وبعد أن ذكر الآلوسي وصديق حسن خان ومحمد عبده والأفغاني ورشيد رضا كرواد للنهضة الحديثة قال:

ثم جاء أخونا وصديقنا الأستاذ الشيخ عبد الحميد بن باديس قائد تلك النهضة بالجزائر بتفسيره لكلام الله على تلك الطريقة وهو ممن لا يقصر عمن ذكرناهم في استكمال وسائلها من ملكة بيانية راسخة وسعة اطلاع على السنة ... .. الخ. (٢)

يقول توفيق شاهين: وهو مفسر ممتاز له استقلاله في الفهم والرأي يقرأ التفاسير ثم يجعل من عقله مصفاة لها، فلا يخرج منها إلا ما صح ونفع ولاءم العصر، وصدق الخبر، مع حسن عرض، واستنباط واع، واستنتاج للعبرة، وحث على سنة، وإخماد لبدعة، في أسلوب عصري، وتطويل غير ممل وإيجاز غير مخل. (٣)

أصدر عدة مجلات عطلت كلها إلا مجلة (الشهاب) وهي علمية دينية أدبية، صدر منها في حياته نحو خمسة عشر مجلدا.


(١) انظر شيخ الجامع الأعظم محمد الطاهر عاشور ص: ٢٩، وتأتي ترجمته.
(٢) صدر بمناسبة هذا الاحتفال عدد خاص من مجلة الشهاب ذكرت فيه هذه الكلمة وهو العدد ٤ المجلد ١٤ سنة ١٣٥٧ هـ.
(٣) تعريف بالإمام عبد الحميد بن باديس ص: ٧٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>