للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

درس الفقه وبعض العلوم الأخرى في مدرسة آل أحمد فال التندغيين، ثم عاد إلى مسقط رأسه ولزم الشيخ سيدي باب وأكمل دراسته عليه وتأثر بعقيدته السلفية وبعد إنهاء دراسته جلس للتدريس وأصبح شيخ محضرة تعج بطلاب العلم واشتهرت محضرته بالتركيز على تدريس القرآن الكريم وعلومه والعقيدة السلفية.

كان رحمه الله محييا للسنة محافظا عليها مقدما لأقوال الصحابة واشتهر بالمواظبة على تلاوة القرآن والعبادة والزهد على طريقة السلف الصالح وقد نبذ التصوف وانتقده ورد على أهله بردود علمية هادئة.

ظل رحمه الله ناصرا للسنة لا يتساهل في أي بدعة مهما صغرت عند الناس حتى توفي رحمه الله.

له مؤلفات جلها في علوم القرآن ولا تزال مخطوطة منها:

التنوير في علم التفسير

وله أيضا:

الإشارات في علم القراءات، المأمول في القراءات، الفواصل، التكميل الأوفى، منظومة تبلغ ألفا ومائتي بيت اسمها الرقوم في علم الرسوم، منظومة الأعلام، منظومة المصفى في الذي من الرسم يخفى.

١١١ - عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم بن بهرام بن كسرى الرستمي الإباضي (١)

ثاني الأئمة الرستميين من الإباضية في تيهرت بالجزائر.

كان مرشحا للإمامة في حياة أبيه وجعلها أبوه شورى فوليها بعد وفاته بنحو شهر سنة إحدى وسبعين ومائة واجتمع له في أمر الإباضية وغيرهم ما لم يجتمع مثله لزعيم إباضي قبله وكان فقيها عالما شجاعا يباشر الحروب بنفسه وله مواقف مذكورة.

قال أبو زكريا: كان بيت الرستميين بيت علم في فنونه من الأصول والفقه والتفسير وعلم اختلاف الناس وعلم النحو والإعراب والفصاحة وعلم النجوم.

قال: وذكر بعض أصحابنا أن عبد الوهاب بعث بألف دينار إلى إخوانه


(١) مصادر ترجمته: السير ١٤٤، طبقات الدرجيني ١/ ٤٧، الأزهار الرياضية ٢/ ١٠٠، الكامل ٦/ ٢٧٠، العبر ٤/ ١٩٤، سير الأئمة ص: ٨٦، تاريخ الجزائر ٢/ ٢٣، البيان المغرب ١/ ١٩٧، الأعلام ٤/ ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>