للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عنه زهاء ثلاثمائة رجل منهم أكثر من سبعين تابعيا. (١)

قال عكرمة: طلبت العلم أربعين سنة وكان ابن عباس يضع الكبل في رجلي على تعليم القرآن والسنن.

وكان يقول: إني لأخرج إلى السوق فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فيفتتح لي خمسون بابا من العلم

وعن سعيد بن جبير وقيل له: تعلم أحداً أعلم منك؟ قال: نعم، عكرمة.

وعن الشعبي: مابقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة.

وكان أبو الشعثاء يقول: هذا عكرمة مولى ابن عباس، أعلم الناس.

وكان الحسن إذا قدم عكرمة البصرة أمسك عن التفسير والفتيا مادام عكرمة بالبصرة.

وقال قتادة: أعلم الناس بالتفسير عكرمة. (٢)

وسئل أبو حاتم عن عكرمة وسعيد بن جبير أيهما أعلم بالتفسير؟ فقال: أصحاب ابن عباس عيال على عكرمة. (٣)

قال المالكي: أدخله مالك في موطئه وكنى عن اسمه فقال: أخبرني مخبر عن ابن عباس وهو عكرمة. (٤)

واتهم عكرمة برأي الخوارج قيل الصفرية وقيل الإباضية وقيل النجدات وقيل البيهسية (٥) حتى قال ابن بكير: الخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا. وقيل ذهب إلى نجدة الحروري فأقام عنده ستة أشهر ثم كان يحدث برأيه وخرج إلى بلاد المغرب فأخذ عنه أهلها رأي الصفرية.


(١) الأعلام ٤/ ٢٤٤.
(٢) انظر لهذه الآثار السير ٥/ ١٧، التهذيب ٧/ ٢٦٦، صفة الصفوة ٢/ ١٠٤.
(٣) الجرح والتعديل ٧/ ٩.
(٤) انظر الموطأ رواية محمد بن الحسن ص: ٣٦١ رقم ٢٨٤ ولفظه عن ابن سيرين عن رجل أخبره عن عبد الله بن عباس.
(٥) هذه الأربع من فرق الخوارج فالصفرية أتباع زياد بن الأصفر والإباضية أتباع عبد الله بن إباض المري والنجدات أتباع نجدة بن عامر الحروري والبيهسية أتباع أبي بيهس هيصم بن جابر (انظر الملل والنحل ١/ ١٢٥ - ١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>