للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعنه ولده أبو محمد وابن بابا والشاطبي وابن خلدون وابن السكاك وغيرهم.

رحل إلى فاس مع السلطان أبي عنان، فاعتقله شهرا، ثم أطلقه وقربه، ودعي إلى تلمسان، وكان قد استولى عليها أبو حمو (موسى بن يوسف) فذهب إليها وزوّجه أبو حمو ابنته، وبنى له مدرسة أقام يدرس فيها إلى أن توفي.

كان لسان الدين ابن الخطيب كلما ألف كتابا بعثه إليه وعرضه عليه.

ولما اجتمع العلماء عند أبي عنان أمر الفقيه العالم المقري بإقراء التفسير فامتنع منه وقال: الشريف أبو عبد الله أولى مني بذلك فقال له السلطان: تعلم أنت علوم القرآن وأهل تفسيره فاقرأه. قال له: إن أبا عبد الله أعلم بذلك مني فلايسعني الإقراء بحضرته فعجبوا من إنصافه ففسر أبو عبد الله بحضرة العلماء كافة في دار السلطان، ونزل عن سرير ملكه وجلس معهم على الحصير فأتى بما أدهش الحاضرين حتى قال السلطان عند فراغه: إني لأرى العلم يخرج من منابت شعره. (١)

وللونشريسي جزء في ترجمته سماه: القول المنيف في ترجمة الإمام أبي عبد الله الشريف.

توفي بتلمسان ليلة الأحد رابع ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وسبعمائة.

فسر القرآن خمسا وعشرين سنة بحضرة أكابر الملوك والعلماء والصلحاء وصدور الطلبة لايتخلف منهم أحد فأبدع. (٢)

من كتبه:

مفتاح الوصول إلى بناء الفروع والأصول: في أصول الفقه. كتب عليه عبد الحميد ابن باديس (٣) شرحا مختصرا، شرح جمل الخونجي.

١٤٧ - محمد بن أحمد بن عيسى المغربي (٤)

فقيه مالكي مفسر

توفي سنة خمس وألف


(١) نيل الابتهاج ٢٥٨.
(٢) انظر مقدمة تفسير الثعالبي ص: (أ) وقد خلط الكاتب بينه وبين أبي عبد الله محمد بن محمد ابن أحمد ابن مريم المديوني التلمساني ت ١٠١٤ هـ.
(٣) تقدمت ترجمته.
(٤) مصادر ترجمته: معجم المفسرين ٢/ ٤٨٥، هدية العارفين ٢/ ٢٦٢، إيضاح المكنون ٢/ ١٣٥، معجم المؤلفين ٣/ ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>