للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محدث، حافظ، فقيه مالكي، مفسر، ناظم، قاض

وفد صغيرا إلى الحاضرة التونسية، ونزل بمدرسة التوفيق. وقرأ على علماء تونس

ولازم الإمام ابن عرفة حتى صار من أعيان أصحابه. وحاز رئاسة العلوم الشرعية بعده. وحج واجتمع بكثير من علماء مصر.

وممن أخذ عنه عمر القلشاني وابن ناجي وعبد الرحمن الثعالبي المفسر وغيرهم.

وله نظم كثير تظهر عليه كلفة المتفقهين.

قال السخاوي: كان سليم الصدر مع مزيد تقدم في العلوم. (١)

ووصفه ابن حجر بالأصولي عالم المغرب في المعقول. (٢)

وتولى عدة وظائف شرعية منها إمامة جامع التوفيق والخطبة به. وتولى القضاء بالوطن القبلي ثم الفتوى بالحاضرة أيام الأمير أبي فارس عزوز، وأقام عليها إلى آخر حياته.

مات عن سن عالية بتونس في خلال سنة سبع وعشرين وثمانمائة وقيل في التي بعدها.

له:

تفسير القرآن: وهو عبارة عن تقييد لمجالس تفسير شيخه ابن عرفة وهو أكمل رواياته ويقع في ثمانية أسفار وقيل عشرة أسفار. (٣)

وله أيضا:

إكمال إكمال المعلم لفوائد صحيح مسلم في الحديث أكمل


(١) انظر نيل الابتهاج ٢٨٧.
(٢) تبصير المنتبه ١/ ٣١.
(٣) عند بعض الكتبيين الجزء الأول منه ينتهي إلى آخر سورة البقرة توجد نسخة منه بالمكتبة العاشورية، ومنه نسخة في دار الكتب الوطنية بتونس (الفهرس الشامل ١/ ٤٥٢) والموجود منه أغلبه يقع في جزأين ومنه نسخة بدار الكتب الوطنية بتونس، وبالأحمدية نسخة تامة في مجلدين بخط الشيخ محمد بن سلامة، والمكتبة العاشورية، ومكتبة محمد الصادق النيفر نسخة تامة في مجلدين عليهما طرر وتعليقات بخط الشيخ محمد قورسم، الخزانة العامة بالرباط، العمومية باستنابول ومنها نسخة مصورة بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، مكتبة نور عثمانية باستنبول ونسبها بروكلمان لابن عرفة وكذلك ما قبلها نسبت في فهرست معهد المخطوطات لابن عرفة وقد بين سعد غراب في بحثه عن تفسير ابن عرفة أن ما ينسب لابن عرفة لا يعدو ثلاثة روايات تناقلها عنه تلاميذه وأصحابه. (وانظر تفسير ابن عرفة وترجمته)

وقد طبع جزء من هذه الرواية في مجلدين بدراسة وتحقيق الدكتور حسن المناعي نشرها مركز البحوث بكلية الزيتونة سنة ١٩٨٦ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>