للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقرطبة فاستأنف فيه دروسه مدة الفتنة كلها إلى أن قلده أبو الحزم بن جهور الصلاة والخطبة. وبقي إماما وخطيبا به إلى أن أدركته الوفاة. وممن أخذ عنه أبو عبد الله بن عتاب، وأبو الوليد الباجي وغيرهما.

كان من أهل التبحر الراسخين في علوم القرآن والعربية، حسن الفهم والخلق، جيد الدين والعقل كثير التآليف، مجوداً للقرآن وكان فقيهاً مقرئاً أديباً وله رواية،

وغلب عليه علم القرآن، وكان من الراسخين فيه. (١)

اشتهر بالصلاح وإجابة الدعوة.

توفي بقرطبة يوم السبت ودفن بمقبرة الربض ضحى يوم الأحد الثاني من المحرم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.

صنف تصانيف كثيرة في علوم القرآن قال ابن بشكوال: له ثمانون تأليفا.

منها:

إعراب القرآن أو مشكل إعراب القرآن: وسماه الإيجاز. (٢)

تفسير مشكل المعاني والتفسير. (٣)

الإبانة عن معاني القرآن وهو مطبوع (٤).

الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه. وهو مطبوع. (٥)

التفسير الكبير. (٦)

تفسير المشكل من غريب القرآن العظيم على الإيجاز والاختصار. (٧)

المأثور عن مالك في أحكام القرآن وتفسيره. (٨) في عشرة أجزاء

الهداية إلى بلوغ النهاية في معاني القرآن الكريم وتفسيره وأنواع علومه. وهو سبعون


(١) انظر طبقات الداوودي ٢/ ٣٣٢، ٣٣٧.
(٢) إعراب القرآن له أسماء منها: شكل إعراب القرآن، تفسير إعراب القرآن، إعراب مشكل القرآن. وله طبعتان محققتان (انظر العمر ١/ ١ / ١٤٤).
(٣) ذكره ابن خلكان باسم مشكل المعاني والتفسير وذكره ياقوت باسم مشكل معاني القرآن ويرى عبد الفتاح شلبي أنه هو نفسه مشكل إعراب القرآن (انظر العمر ١/ ١ / ١٤٣).
(٤) له طبعتان محققتان أيضا (المرجع السابق ١/ ١ / ١٤٠).
(٥) نشرته جامعة الإمام محمد بن سعود (المرجع السابق ١/ ١ / ١٣٩).
(٦) منه نسخة في دار الكتب الوطنية بمدريد بروكلمان ملحق ١/ ٧١٨ (انظر الفهرس الشامل ١/ ٩٦) ويوجد مجلد من التفسير أوله سورة يوسف منسوب لمكي بالخزانة العامة بالرباط (انظر الفهرس الشامل ٢/ ٨٩٣).
(٧) منه نسخة بالظاهرية (انظر الفهرس الشامل ١/ ٩٦) ويسمى: شرح مشكل غريب القرآن: وهو غير مشكل إعراب القرآن، ألفه بمكة سنة ٣٨٩ هـ (انظر العمر ١/ ١ / ١٤٢).
(٨) ورد ذكره عند ياقوت وابن خلكان وعياض.

<<  <  ج: ص:  >  >>