للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والآثار ومعرفة الرجال، حافظا للسنن، جامعا لها إماما فيها، مظهرا للكرامات، عارفا بأصول الديانات، عالي الإسناد شديدا في ذات الله وكان سيفا مجردا قامعا لأهل الأهواء والبدع، غيورا على الشريعة.

وله تواليف جليلة كثيرة النفع على مذاهب أهل السنة ظهر فيها علمه واستبان فيها فهمه. (١)

وقال أبو القاسم بن بشكوال: أخبرنا أبو القاسم بن بقي الحجاري قال: خرج علينا أبو القاسم الطلمنكي يوما ونحن نقرأ عليه فقال: اقرأوا وأكثروا فإني لاأتجاوز هذا العام فقلنا له: ولم؟ قال: رأيت البارحة في منامي منشدا ينشدني يقول

اغتنموا البر بشيخ ثوى ... ترحمه السوقة والغيد

قد ختم العمر بعيد مضى ... ليس له من بعده عيد

قال: فتوفي في ذلك العام. (٢)

رجع إلى بلده طلمنكة، فبقي بها إلى أن مات في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة.

له:

كتاب في تفسير القرآن: نحو مائة جزء. (٣)

البيان في إعراب القرآن.

وله أيضا:

الوصول إلى معرفة الأصول، فضائل مالك، الروضة في علم القراءات، رجال الموطأ، الرد على ابن مسرة، رسالة في أصول الديانات إلى أهل أشبونة، وغير ذلك.

١٥ - أحمد بن مسعود بن محمد القرطبي أبو العباس الخزرجي (٤)

من علماء المالكية في وقته.

قال المقري: كان إماما في التفسير والفقه والحساب والفرائض والنحو واللغة والعروض والطب وله تآليف حسان وشعر رائق.

رحل من الأندلس إلى المشرق.

توفي سنة إحدى وستمائة.

له:

القوانين في أصول الدين، الاختيار في علم الأخبار، تقريب الطالب، شعر.


(١) طبقات الداوودي ١/ ٧٧.
(٢) الصلة ١/ ٥٠.
(٣) منه نسخة بالفاتيكان بورجيان. انظر بروكلمان الملحق ١/ ٧٢٩، الفهرس الشامل ١/ ٩٣.
(٤) مصادر ترجمته: نفح الطيب ٢/ ٦١٤، هدية العارفين١/ ٧٩، معجم الأطباء ١٢٥، البداية والنهاية ١٣/ ٤٢، الأعلام ١/ ٢٥٧، معجم المؤلفين ١/ ٣٠٧، كشف الظنون ٣٣، ٤٦٤، ١٤٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>