للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصيب، وضرب فيه بالسهم المصيب. (١)

وقال الذهبي: الإمام العلامة البارع القدوة المفسر المحدث النحوي ذو الفنون. (٢)

وقال ابن النجار: كان من الأئمة الفضلاء في جميع فنون العلم؛ الحديث وعلوم القرآن والفقه والخلاف والأصلين والنحو واللغة، وله قريحة حسنة، وفهم ثاقب، وتدقيق في المعاني وله مصنفات في جميع ما ذكرناه ... وله النظم والنثر المليح ومع ذلك فهو زاهد متورع حسن الطريقة متدين كثير العبادة متعفف نزه النفس قليل المخالطة للناس. (٣)

تنقل في الأندلس، ورحل إلى المشرق فزار خراسان وبغداد، وأقام مدة في حلب ودمشق، وحج وعاد إلى دمشق وسكن المدينة، ثم انتقل إلى مصر.

قرأ القرآن على ابن غلبون وغيره، والنحو على أبي الحسن علي بن يوسف بن شريك الداني، والطيب بن محمد بن الطيب النحوي، والشلوبيني، والتاج الكندي، والأصول على إبراهيم بن دقماق، والعميدي، والخلاف على معين الدين الجاجرمي.

وسمع الحديث الكثير بواسط وبهمذان وبنيسابور وبهراة وبمكة من أئمة هذا العلم.

قال الفاسي: وهو الشيخ الإمام العالم الزاهد، فخر الزمان، علم العلماء، زين الرؤساء، إمام النظار، رئيس المتكلمين، أحد علماء الزمان المتصرف أحسن التصرف في كل فن ... جمع الأقطار في رحلته، ارتحل إلى غرب بلاده ثم الأندلس، والديار المصرية، والشام والعراقين والعجم، وناظر وقرأ وأقرأ، واستفاد وأفاد، ولم يزل يقرئ ويدرس حيث حل، ويقر له بعلمه وفضله في كل محل، وجاور بمكة كثيراً سمع منه الحفاظ والأعيان من العلماء، وبالغوا في الثناء عليه ... (٤)

ذكره الحافظ شرف الدين الدمياطي في معجمه وترجمه بالنحو والأدب والفقه والحديث والتفسير والزهد. (٥)


(١) معجم الأدباء ٧/ ١٦.
(٢) السير ٢٣/ ٣١٢.
(٣) انظر المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ص: ١٧ - ١٨.
(٤) انظر العقد الثمين ٢/ ١٨.
(٥) انظر بغية الوعاة ١/ ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>