للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحميدي: له طريقة في البلاغة وتدقيق في غوامض إشارات الصوفية وتواليف في المعاني نسبت إليه بذلك مقالات نعوذ بالله منها والله أعلم بها. (١)

وقال ابن الفرضي: أظهر نسكا وورعا واغتر الناس بظاهره ... ثم ظهر الناس على سوء معتقده ...

وذكر أنه كان يحرف التأويل في كثير من القرآن. (٢)

توفي بعد عصر الأربعاء ودفن يوم الخميس لخمس خلون من شوال سنة تسع عشرة وثلاثمائة.

٧٨ - محمد بن عبد الله بن ميمون بن إدريس بن محمد العبدري أبو بكر القرطبي (٣)

عالم بالقراءات والأدب شاعر مفسر فقيه من بلغاء الكتاب

قال في تاريخ غرناطة: كان عالما بالقراءات، ذاكراً للتفسير حافظا للفقه واللغات والآداب، شاعراً محسناً، كاتباً بليغاً، مبرزاً في النحو، جميل العشرة حسن الخلق، متواضعا، فكه المحاضرة، ظريف الدعابة. (٤)

أصله من قرطبة، ولد في حدود سنة خمسمائة أو دونها بقليل.

قال ابن الأبار: خرج منها في الفتنة فنزل مراكش وأقرأ بها العربية والآداب وعرف مكانه. (٥)

روى عن أبي بكر بن العربي، وأبي الحسن شريح، وعبد الرحمن بن بقي وأبي الحسن بن الباذش، وأبي الوليد بن رشد ولازمه عشر سنين، ويونس بن مغيث وأبي عبد الله بن الحاج، وأبي محمد بن عتاب، وسمع أبا بحر الأسدي وغيرهم

روى عنه أبو البقاء يعيش بن القديم وأبو زكريا المرجيقي وغيرهما

دخل غرناطة، واستوطن مراكش

ومن شعره:

لا تكترث بفراق أوطان الصبا ... فعسى تنال بغيرهن سعوداً

فالدر ينظم عند فقد بحاره ... بجميل أجياد الحسان عقوداً


(١) الجذوة ١/ ١٠٩.
(٢) تاريخ العلماء والرواة ٢/ ٤١.
(٣) مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للداوودي ٢/ ١٧٢، معجم المفسرين ٢/ ٥٦٠، بغية الوعاة ١/ ١٤٧، هدية العارفين ٢/ ٩٦، الديباج المذهب ٣٠٢، المغرب في حلي المغرب ١/ ١١١، التكملة ٢/ ٥١١، معجم المؤلفين ٣/ ٤٦١، الأعلام ٦/ ٢٣١، المطرب من أشعار أهل المغرب ١٩٨، كشف الظنون ٢١٣، ٦٠٤، ١٦٨٦، ١٧٨٨.
(٤) انظر بغية الوعاة ١/ ١٤٧.
(٥) التكملة ٢/ ٥١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>