للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مديرا لمكتب شيخ الأزهر.

ترأس بعثة الأزهر للجزائر عام ١٩٦٦ م لمدة عام وعاد إلى القاهرة فعين مديرا للأوقاف بحافظة الغربية ثم وكيلا للدعوة بالأزهر ثم وكيلا للأزهر ثم مديرا عاما بمكتب وزير الدولة لشئون الأزهر حتى أحيل إلى التقاعد.

ثم تولى منصب وزير الأوقاف واستمر به ثلاث تشكيلات وزارية متعاقبة ترك بعدها الوزارة وتفرغ للدعوة وتفسير القرآن.

رحل إلى شتى أنحاء العالم الإسلامي كداعية ومن ذلك إلى كراتشي لحضور المؤتمر الإسلامي الآسيوي وإلى كندا لإلقاء محاضرة للرد عل المستشرقين.

سافر إلى الجزائر وعمل هناك لمدة سبع سنوات. (١)

وقد نشر بعض المغرضين مقالا قال فيه: ولم يكن الشيخ الغزالي وحده الذي ذهب إلى الجزائر ليلقن الجيل الجزائري الجديد أفكاره الأصولية التي فرخت فيما بعد العنف الدامي الذي تعيشه الجزائر اليوم بل كان الشيخ الشعراوي إلى جانبه أيضا هناك. (٢)

وقد رد عليه بعض الكتاب هذه الفرية. (٣)

قام الشعراوي بتفسير القرآن الكريم مجانا للإذاعة المصرية، كما أذيعت حلقات

تفسيره بالتلفاز فاشتكته إسرائيل للسادات وبالأخص في حلقات سورة البقرة التي تكشف حقيقة اليهود وخبثهم.

وكان يطلق على تفسيره " خواطر" ولا يسميه تفسيرا وهو أقرب إلى الواقع.

وقد وصل في هذا التفسير إلى سورة الحجرات كما أفاد ابنه سامي ثم أخبر صديقه محمد عبده يماني وزير الإعلام السعودي الأسبق أن المملكة تملك تسجيلا لتفسير الأجزاء الثلاثة الأخيرة يعود إلى عام ١٩٧٣ م فتم بذلك تفسير القرآن له - إلا جزءا وشيئا يسيرا - في ٢٣٠٠ ساعة. (٤)

يقول الأستاذ الدكتور أحمد محمد الأهدل: لايخفى على الجميع ماقدمه الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله للعالم الإسلامي من تفسير لكتاب الله عز وجل وهو أجل تفسير في هذا الزمن لأنه كان يخاطب العامة وبسلاسة يعرفها كل واحد في أي مستوى ثقافي يتميز به.

أما الأستاذ الدكتور عبد اللطيف الصباغ


(١) البلاد ٢٥/ ٢ / ١٤١٩ هـ ص: ١٦.
(٢) الشرق الأوسط ٦/ ٣ / ١٤١٩ هـ.
(٣) انظر المدينة ١٩/ ٣ / ١٤١٩ هـ ص: ١٥.
(٤) انظر الجمهورية ٢٣/ ٢ / ١٤١٩ هـ ص: ٥، المسلمون ٣/ ٣ / ١٤١٩ هـ ص: ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>