للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: كان على درجة عالية من التمكن بعلوم القرآن الكريم بالدرجة الأولى وعلوم التفسير بشكل خاص وفي شتى المعارف الإسلامية والمفاهيم الإسلامية وبذلك كان مرجعًا وحجة.

وتناول الدكتور محمد الراوي منهج الشيخ الشعراوي في التفسير وقال: إن الشيخ الشعراوي ملك عددًا من القواعد لمنهج جديد في التفسير القرآني الأمر الذي يمكن أن نطلق عليه أنه صاحب مدرسة في التفسير.

وقال الدكتور محمد بكر إسماعيل المسؤول الإعلامي للمشيخة الإسلامية بكوسوفا ومقدونيا: إن الشيخ الشعراوي من الشخصيات التي خدمت الإسلام والمسلمين من خلال تفاسيره التي وصلت إلى كل أرجاء المعمورة فلم يقتصر تفسير الشيخ الشعراوي للقرآن على البلاد الإسلامية فقط بل تعداها إلى العالم الغربي والأوروبي فقد استفاد من علم هذا الرجل وفكره جميع المسلمين في أوروبا وتحديدًا في كوسوفا وألبانيا ومقدونيا. (١)

وقع في تفسيره بعض الشطحات وعلى وجه الخصوص عند بعض الآيات التي

أخضعها لميوله الصوفية (٢) أو أطلق فيها العنان لاجتهاداته اللغوية (٣) أو تأثر فيها بعقيدته الأشعرية. (٤)

اكتسب عضوية مجمع البحوث الإسلامية


(١) انظر لهذه النقول: عالم القرن العشرين وغواص في بحر القرآن ص: ٨ - ١١.
(٢) انظر كمثال ماكتبه الدكتور إبراهيم إبراهيم هلال في مقاله: القرآن وشطحات الصوفية بمجلة التوحيد عدد ذي الحجة ١٤١٠ هـ ص: ٢٣ حول قول الشعراوي في تفسير قوله تعالى {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه أحدا} الكهف: ١١٠: وحتى لو جعل العابد قصده من عبادته دخول جنة الله سبحانه كان بذلك من الذين أشركوا بعبادة ربهم غيره معه.
(٣) انظر كمثال ماكتبه الدكتور مصطفى عبد الواحد في حلقاته شيء من الوعي تحت عنوان ذكريات مع الشعراوي (المدينة ٥/ ٣ / ١٤١٩ هـ - ٩/ ٣ / ١٤١٩ هـ) حول اجتهاد الشعراوي في تفسير "نا" العظمة في قوله تعالى {وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى} طه: ٥٣ حيث جعله لله والزارعين.
(٤) انظر كمثال تفسيره لقوله تعالى {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم} البقرة: ١١٥ حيث قال: ولأن الله تبارك وتعالى موجود في كل مكان أينما كنتم ستجدون الله مقبلا عليكم بالتجليات ... لأن الله واسع موجود في كل مكان في هذا الكون وفي كل مكان خارج هذا الكون ... (تفسير الشعراوي ص: ٥٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>