للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل شذونة بالأندلس تفسير ابن سلام بالقيروان. (١)

كما قام بعض الأندلسيين باختصاره ومنهم محمد بن عبد الله بن أبي زمنين ت ٣٩٩ هـ، وعبد الرحمن أبو المطرف القنازعي ت ٤١٣ هـ.

تفسير المهدوي:

قال الحافظ السيوطي في كتاب المهدوي: وقد اختصره أبو حفص الشيخ عمر بن أحمد الأندلسي وسماه: عين الأعيان وكان ذلك في سنة أربع وستين وسبعمائة (٢).

كما أن تفسير المهدوي مصدر من مصادر ابن عطية وقد ذكر ذلك في مقدمة كتابه ووصفه بالإتقان (٣).

تفسير أبي موسى الهواري:

وممن كان يرويه من أهل الأندلس المسيب بن سليمان الأستاجي. (٤)

وفي الجانب المقابل اهتم أهل المنطقة بتفاسير الأندلسيين ومن ذلك:

تفسير ابن عطية الإشبيلي (الوجيز) ت ٥٤١ هـ (٥):

وابن عطية كمفسر أندلسي كان له أثر على التفسير في المنطقة فقد جمع بين مشكلاته ومشكلات الزمخشري ابن بزيزة في تفسيره الموسوم بالبيان والتحصيل، واستفاد منه جمع ونقلوا عنه ومنهم الثعالبي الذي يعتبر ملخصا ومهذبا له وابن عاشور الذي نقل عنه في مواضع عدة من تفسيره.

وقام يحيى الشاوي الملياني ت ١٠٩٦ هـ بتأليف كتابه المحاكمات وهو حاشية على تفاسير ابن عطية وأبي حيان والزمخشري. كما قام بتدريسه بعض مفسري المغاربة ومنهم: هاشم بن محمد المدغري ت ١٢٦٥ هـ

وهكذا تفاعلت مدارس التفسير في شتى بقاع المسلمين وتلاقحت فيما بينها مما أثرى علم التفسير وساهم في نضوجه ووصوله للمستوى الذي وصل إليه الآن.

الصلة بصقلية (٦) وغيرها من المناطق المجاورة:

بدأت الصلات العلمية بين أهل المنطقة وبين صقلية على يد فاتحها


(١) تاريخ علماء الأندلس ٢/ ٣٢، ٧٥.
(٢) طبقات المفسرين ص: ١١١.
(٣) انظر مقدمة المحرر الوجيز ١/ ٢٠، ٤٢.
(٤) تاريخ العلماء بالأندلس ٢/ ١٥٠.
(٥) عصر المنصور ص: ٢٤٧.
(٦) هي جزيرة تقع في البحر المتوسط مقابل تونس تم فتحها من القيروان ومنها كان يعين قضاتها وولاتها وبقيت في أيدي المسلمين حتى سنة أربع وثمانين وأربعمائة حيث غلب عليها الإفرنج. (انظر معجم البلدان ٣/ ٤١٦، العرب في صقلية ٨٥، مدرسة الحديث في القيروان ١/ ٤٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>