للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما المذهب الحنفي فيعتبر أسبق المذاهب في الدخول إلى القيروان، وكان هو الغالب على أهلها قبل دخول المذهب المالكي باعتباره مذهب الدولة الرسمي ثم ضعف عندما أقبل الناس على مذهب مالك إلا أنه عاد إلى الظهور في عهد بني عبيد لموافقتهم إياهم في بعض المسائل إلى أن زالت أسبابه في مطلع القرن الخامس فامحت آثاره من إفريقية، وخاصة بعد ماألزم المعز بن باديس الناس بمذهب مالك حسماً لمادة الخلاف في المذاهب. (١)

وممن تمذهب بالمذهب الحنفي من أهل المنطقة من المفسرين:

الحسين بن محمد ابن العنابي الجزائري ت ١١٥٠ هـ، محمد بن محمد بن الطيب المغربي التافلالتي ت ١١٩١ هـ وقد كان مالكيا، وأحمد بن محمد ابن الخوجة ت ١٣١٣ هـ شيخ الحنفية في وقته، وأحمد بن محمود بن عبد الكريم ت ١٣١٥ هـ شيخ الحنفية أيضا.


(١) انظر مدرسة الحديث ١/ ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>