للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله عند تفسير قول الله تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} (١).

هشام عن قتادة عن مطرف بن عبد الله قال: فضل العلم أعجب إلي من فضل العبادة. قيل: لم؟ قال: لأنه أورع لله عن محارمه (٢).

عاصم بن حكيم عن هلال بن خباب قال: قلت لسعيد بن جبير: متى هلاك هذه الأمة؟ فقال: إذا هلك فقهاؤها هلكوا (٣).

[سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات]

ذكر ابن سلام عدة روايات في الإسراء مستقاة من السيرة في بداية سورة الإسراء ومن ذلك قوله:

وقال بعض من رواه: يامحمد نسألك عن عيرنا هل رأيتها في الطريق؟ قال: نعم قال: أين؟ قال: مررت على عير بني فلان بالروحاء وقد أضلوا ناقة لهم وهم في طلبها ... . فذكر قصة طويلة.

ومن مواضع تعرضه للسيرة بيانه لقوله عز وجل {لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج} (٤) بالاستناد إلى رواية الكلبي حيث ذكر أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما تزوج أسماء بنت النعمان الكندية وكانت من أحسن البشر، فقالت نساء نبي الله: لئن تزوج رسول الله علينا الغرائب، ما له فينا حاجه، فحبس الله نبيه على أزواجه اللائي عنده، وأحل له من بنات العم والعمة والخال والخالة ما شاء. (٥)

وفسر قوله عز وجل {وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضًا لم تطأوها} (٦)، بما رواه من أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، لما حاصر بني النضير وقطع نخلهم، فرأوا أنه قد ذهب بعيشهم فصالحوه على أن يجليهم إلى الشام. (٧)


(١) المجادلة: ١١.
(٢) أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ١/ ٣٢ من طريق قتادة به نحوه وإسناده صحيح. هشام: هو ابن سنبر الدستوائي قال الحافظ: ثقة ثبت (التقريب ٧٢٩٩) وقتادة: ثقة مشهور.
(٣) ق: ١٢٧، أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ١/ ١٥٣ من طريق هلال به
وعاصم: قال الحافظ: صدوق (التقريب ٣٥٥) وهلال: قال الحافظ: صدوق تغير بأخرة (التقريب ٧٣٣٤) فالإسناد حسن.
(٤) الأحزاب: ٥٢.
(٥) ق: ٩١.
(٦) الأحزاب: ٢٧.
(٧) ق: ١١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>