للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلفه.

وأما اختيار يحيى في القراءات الذي أشرنا إليه آنفا حفظ لنا بعض حروفه ابن أبي زمنين في مختصره ومن ذلك قوله:

{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} (١) قال محمد: قراءة يحيى: {واتخِذوا} بكسر الخاء.

وقوله {ومن يعش عن ذكر الرحمن} (٢) قال محمد: قراءة يحيى: يعشَ، بفتح الشين. (٣)

وقوله {في غيابة الجب} (٤) قال محمد: كل شيء غيب عنك شيئا فهو غيابة، وكذلك قرأ يحيى: {غيابة الجب}. (٥)

[عاشرا: موقفه من الفقه والأصول]

وهو يتعرض للفقهيات دائما في نقوله عن الصحابة والتابعين وأحيانا من كلامه هو كما في تفسير قوله تعالى {ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله} (٦) بعد أن ذكر الآثار والكلام في الرجم قال يحيى: ولا تحصن الأمة ولا اليهودية ولا النصرانية ولا يحصن المملوك الحرة ولا يحصن الحر إذا كانت له امرأة لم يدخل بها ولا تحصن امرأة لها زوج لم يدخل بها وإذا أحصن الرجل أو المرأة فوطئ مرة واحدة ثم زنا بعد ذلك وليس له امرأة يوم زنا أو زنت امرأة ليس لها زوج يوم زنت فهما محصنان يرجمان وإذا زنا أحد الزوجين وقد أحصن ولم يحصن الآخر رجم الذي أحصن منهما وجلد الذي لم يحصن منهما مائة ولا تحصن أم الولد وإن ولدت له أولادا وإذا زنا الغلام أو الجارية وقد تزوجا وقد دخل الغلام بامرأته أو دخل على الجارية زوجها ولم يكن الغلام احتلم ولم تكن الجارية حاضت فلا حد عليهما لا رجم ولا جلد حتى يحتلم أو تحيض ... الخ كلامه فهو أطول من ذلك. (٧)

وأطال أيضا في المواريث تحت قوله تعالى {يوصيكم الله في أولادكم ...} (٨) الآيات، إطالة مملة لا علاقة لها بالتفسير حيث عدد حالات تفصيلية:

ومن ذلك قوله: أخ لأب وأم نصفه حر وأخ لأب حر فنصف المال للأخ


(١) البقرة: ١٢٥.
(٢) الزخرف: ٣٦.
(٣) ل٣١٥ / أ.
(٤) يوسف: ١٠.
(٥) ل١٥٢ / أ.
(٦) النور: ٢.
(٧) ق: ٧٣٥.
(٨) النساء: ١١ - ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>