للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استحباب الوصية حديث سعد في الصحيح حيث أذن له الرسول في الوصية بالثلث، وقد تكون الوصية واجبة على المسلم وذلك إن ترك ديونا لازمة، وحقوقا واجبة في ذمته فيجب أن يوصي بقضائها واقتضائها بعد موته لحديث ابن عمر في الصحيح: "ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده" (١)

أسباب النزول:

يكثر المصنف من ذكرها في الأصل والحاشية (٢)، ومن ذلك قوله في نهر الخير: ذكر ابن كثير في سبب نزول قوله تعالى {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} (٣) أن عكرمة قال: خاصمت اليهود رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: لن ندخل النار إلا أربعين ليلة وسيخلفنا فيها آخرون يعنون محمدا وأصحابه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده على رؤوسهم: "بل أنتم خالدون لا يخلفنكم فيها أحد" فأنزل الله عز وجل {وقالوا لن تمسنا النار الآية}. (٤)

وقوله: روى الترمذي في سبب نزول {قل من كان عدوا لجبريل} (٥) الآية أن اليهود قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنه ليس نبي من الأنبياء إلا يأتيه ملك من الملائكة من عند ربه بالرسالة وبالوحي فمن صاحبك حتى نتبعك؟ قال جبريل قالوا: ذلك الذي ينزل بالحرب وبالقتال ذلك عدونا لو قلت: ميكائيل الذي ينزل بالقطر والرحمة تابعناك فأنزل الله الآية إلى قوله {للكافرين}. (٦)

ويقول في الأصل: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى} (٧) هذه الآية نزلت في حيين من العرب كان أحد الحيين يرى أنه


(١) ١/ ١٥٨. والحديث أخرجه البخاري - كتاب الوصايا - باب الوصايا وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - ... الخ ٥/ ٣٥٥، ومسلم - كتاب الوصية ٣/ ١٢٤٩.
(٢) انظر أيضا ١/ ١٢٥، ١٢٦، ١٦٥، ١٦٧، ١٩٥، ١٩٨.
(٣) البقرة: ٨٠.
(٤) ١/ ٧٥. والأثر أخرجه ابن جرير ١/ ٣٨٢ وهو ضعيف لإرساله.
(٥) البقرة: ٩٧.
(٦) ١/ ٨٥. وانظر سنن الترمذي - التفسير - سورة الرعد رقم٣١١٧ وقال: حسن غريب وقال الألباني: صحيح (صحيح سنن الترمذي٢٤٩٢).
(٧) البقرة: ١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>