للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشرف من الآخر فلذا يقتل الحر بالعبد، والرجل بالمرأة تطاولا وكبرياء فحدث بين الحيين قتل وهم في الإسلام فشكوا ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلت هذه الآية تبطل ذحل (١) الجاهلية، وتقر مبدأ العدل والمساواة في الإسلام فقال تعالى {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى} فلا يقتل بالرجل رجلان، ولا بالمرأة رجل ولا امرأتان، ولا بالعبد حر ولا عبدان. (٢)

ويقول: روي أن بعض الصحابة رضوان الله عليهم سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائلين: ما بال الهلال يبدو دقيقا، ثم يزيد حتى يعظم ويصبح بدرا، ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما كان أول بدئه؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية {يسألونك عن الأهلة} (٣) وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول لهم: {هي مواقيت للناس}. (٤)

فضائل السور والآيات:

يتعرض لها في نهر الخير مثل قوله:

الحمد لله أعظم سورة في القرآن لحديث البخاري عن أبي سعيد بن المعلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: "لأعلمنك أعظم سورة في القرآن، وقوله له ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها". (٥)

وقوله: ورد وصح في فضل سورة البقرة قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة" (٦)

ويقول: صح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " يا أبا المنذر - أبي بن كعب - أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ " قال: قلت الله لا إله إلا هو الحي القيوم


(١) الذَّحْل: الثأر (لسان العرب ٣/ ١٤٩٠).
(٢) ١/ ١٥٥، ١٥٦. وقد أخرج ابن جرير معناه ٢/ ١٠٣ من مرسل قتادة.
(٣) البقرة: ١٨٩.
(٤) ١/ ١٧١. أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس بمعناه وقال السيوطي: بسند ضعيف (الدر١/ ٢٠٣).
(٥) ١/ ١٣. أخرجه البخاري - كتاب التفسير - باب ماجاء في فاتحة الكتاب ٨/ ١٥٦.
(٦) ١/ ١٨. والحديث سبق تخريجه ص: ٧٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>