للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرمة التقليد في العقائد مطلقا، أما في الفروع فهو أهون والتقليد هو قبول الحكم بلا دليل ولا حجة. (١)

[حادي عشر: موقفه من العلوم الحديثة والرياضة والفلسفة والمعجزات الكونية]

لم يظهر لي اهتمام للشيخ بهذا المجال ولعل السبب في ذلك ما شرطه على نفسه في مقدمة التفسير.

[ثاني عشر: موقفه من المواعظ والآداب]

وقد تفرد كتاب الشيخ بذكر ما سماه هداية الآيات: ويسوق تحتها ما يستفاد من الآية بأسلوب دراسي وعظي وهو الغرض الأصلي من تفسيره كما بين في المقدمة مثل قوله في تفسير {إن الذين كفروا سواء عليهم} (٢) من هداية الآيتين:

١ - بيان سنة الله تعالى في أهل العناد والمكبرة والإصرار بأن يحرمهم الله تعالى الهداية وذلك بتعطيل حواسهم حتى لا ينتفعوا بها فلا يؤمنوا ولا يهتدوا.

٢ - التحذير من الإصرار على الكفر والظلم والفساد الموجب للعذاب العظيم.

٣ - تقديم السمع على البصر في عدة آيات من القرآن يفيد أن حاسة السمع أنفع من

حاسة البصر وهو كذلك والعقل أعظم من ذلك. (٣)

ويقول: ومما يؤسف ويحزن أن المسلمين لما ابتلاهم الله باستعمار النصارى لهم كانوا كلما استقل شعب أو إقليم طلب قانون الكافرين فحكم به المسلمين، وبنو إسرائيل لما استقلوا على يد موسى ذهب بقانون الرب ليحكم به. (٤)

ويقول في نهر الخير: يتساءل البعض هل آدم أرتكب بأكله من الشجرة كبيرة وهل يجوز في حق الأنبياء ارتكاب الكبائر؟ والجواب: أن آدم ما نبئ إلا بعد أن هبط إلى الأرض، إذ هي دار التكليف أما وهو في السماء فما


(١) ١/ ١٤٥.
(٢) البقرة: ٦.
(٣) ١/ ٢٣.
(٤) ١/ ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>