للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد إلى حركة عقلية تدل على أصحاب مذاهب دينية مختلفة وأحزاب سياسية واجتماعية متعددة وآراء فلسفية وعلمية متنوعة (١).

غير أن بعض الإسماعيليين يرجعون بحركتهم إلى ما قبل هذا التاريخ، إلى عهد إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام، ويستدلون على ذلك بنظريات فلسفية وعقائدية. واشتط بعضهم في الغلو فقال: إن دعوتهم قديمة قدم الوجود (٢).

[التعريف بالتفسير]

وتفسير أساس التأويل تفسير شيعي باطني وهو مطبوع بتحقيق عارف ثامر بدار الثقافة بيروت، وكذلك كتاب تأويل دعائم الإسلام مطبوع.

وكتاب " أساس التأويل " للنعمان يعتبر أساس المذهب الباطني، كما أن كتاب دعائم الإسلام له يعتبر أساس للفقه والشريعة عند الإسماعلية (٣).

وتأويل دعائم الإسلام هذا هو العنوان المتداول لهذا الكتاب ولكن اسمه: "تربية المؤمنين بالتوفيق على حدود باطن علم الدين". وهو تأويل الدعائم المعروف والكتاب في جزأين في التأويل الباطني للأحكام التي جاءت في كتاب دعائم الإسلام نشرته دار المعارف بالقاهرة، وإن كان النعمان لحقته المنية قبل إتمام الكتاب وهو يعد ثاني كتاب هام بعد الدعائم.

ولا يزال هذا الكتاب هو الوحيد الذي يسيطر على حياة طائفة البواهر: أتباع الخلفاء الفاطميين في شبه القارة الباكستانية الهندية، واليمن وحضرموت في الهند والباكستان وغيرهما. وعليه المعول في أحوالهم الشخصية وأحكام الأسرة، ومن عجب أن التشريع الإسلامي بالهند الآن يحافظ على شيء من القوانين التي كانت تطبق بمصر في عهد الفاطميين.

والتأويل عند الإسماعيلية كما قال عارف تامر في مقدمة تحقيقه للكتاب: هو باطن المعنى أو رمزه أو جوهرة، وهو حقيقة مستورة وراء لفظة لا تدل


(١) تاريخ الدعوة الإسماعيلية ١/ ١٢.
(٢) تاريخ الدعوة الإسماعيلية ١/ ١٥.
(٣) انظر عن الاتجاه الباطني: التفسير واتجاهاته ص: ٤٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>