للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالقرآن مخلوق، فسألت أبا عبد الله؟ فقال: أعرفه طياشًا، قاتله الله لم يتجرئ الكرابيسي أن يذكر جبريل ولا محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، هذا قد تجهم، وفي الكتاب أنه قال في خطبته: الحمد لله الذي تجلى لخلقه بخلقه، فسألت أبا عبد الله؟ فقال: هذا جهمي، الله تجلى للجبال، يقول هو: تجلى لخلقه بخلقه، إن صلوا خلفه فليعيدوا الصلاة» (١).

وفي سياق آخر: قال أبو بكر المروذي في كتاب القصص: «ورد علينا كتاب من دمشق: سل لنا أبا عبد الله، فإن هشامًا قال: لفظ جبريل عليه السلام ومحمد - صلى الله عليه وسلم - بالقرآن مخلوق، فسألت أبا عبد الله؟ فقال: أعرفه طياشًا، لم يجترئ الكرابيسي أن يذكر جبريل ولا محمدًا، هذا قد تجهم، في كلام غير هذا» (٢) (٣).


(١) الميزان (٤/ ٣٠٣ - ٣٠٤).
(٢) السير (١١/ ٤٣٢ - ٤٣٣)، وينظر: العلل - رواية المروذي - رقم (٢٤٧)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات ٢٤١ - ٢٥٠ هـ)، والميزان (٤/ ٣٠٣ - ٣٠٤)، وبحر الدم ص (٤٣٩ - ٤٤٠) رقم (١٠٩٦).
(٣) وقد اعتذر الذهبي لهشام بقوله: «لقول هشام اعتبار ومساغ، ولكن لا ينبغي إطلاق هذه العبارة المجملة، وقد سقت أخبار أبي الوليد رحمه الله في تاريخي الكبير، وفي طبقات القراء، أتيت فيها بفوائد، وله جلالة في الإسلام، وما زال العلماء الأقران يتكلم بعضهم في بعض بحسب اجتهادهم، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» الميزان (٤/ ٣٠٤) وفي هذا الاعتذار تأمل.

<<  <   >  >>