للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الذهبي: «الحافظ الفقيه عالم الديار المصرية وقاضيها ... ، وكان - مع إمامته في العلم وزهده وعبادته - قوالاً بالحق، من قضاة العدل» (١).

موقفه في المحنة:

قال الخطيب: «وكان فقيهًا على مذهب مالك بن أنس، وكان ثقة في الحديث ثبتًا، حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة وسجنه؛ لأنه لم يجب إلى القول بخلق القرآن، فلم يزل ببغداد محبوسًا إلى أن ولي جعفر المتوكل فأطلقه، وأطلق جميع من كان في السجن، وحدث الحارث ببغداد ... ، ورجع إلى مصر، وكتب إليه المتوكل بعهده على قضاء مصر، فلم يزل يتولاه من سنة سبع وثلاثين ومائتين إلى أن صرف عنه في سنة خمس وأربعين ومائتين» (٢).

موقف الإمام منه:

قال أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان: «قال لي عمي أبو علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان بن موسى وسألته -يعني: أحمد بن حنبل- عن الحارث بن


(١) تذكرة الحفاظ (٢/ ٥١٤ - ٥١٥).
(٢) تاريخ بغداد (٨/ ٢١٦)، وينظر: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص (٤٨٦)، وتهذيب الكمال (٥/ ٢٨٣)، والسير (١٢/ ٥٥).

<<  <   >  >>