للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآخر من سنة ثمان عشرة ومائتين، فحبس قبل إسحاق إبراهيم، فلم يلبث في الحبس إلا يسيرًا حتى مات فيه، في غرة رجب سنة ثمان عشرة ومائتين، فأخرج ليدفن فشهده قوم كثير من أهل بغداد» (١).

وقال الذهبي: «قلت: وكان أبو مُسهر ممن امتحنه المأمون وأكرهه على أن يقول: القرآن مخلوق، فأصر وصمم، فوضعه في النطع ليضرب عنقه، فأجاب وقال: القرآن مخلوق. فأقيم من النطع فرجع في الحال، فسجنه المأمون نحوًا من مائة يوم، وجاءه الأجل فمات في سنة ثمان عشرة ومائتين، رحمه الله» (٢).

موقف الإمام منه:

قال في رواية أبي داود: «رحم الله أبا مسهر ما كان أثبته، وجعل يطريه» (٣).

وقال أبو الحسن الميموني: «وذكر يومًا - يعني: أحمد بن حنبل - أبا مسهر الشامي فقال: كيس، عالم بالشاميين. قلت:


(١) تاريخ بغداد (١١/ ٧٢ - ٧٣)، وينظر: المحن لأبي العرب ص (٤٤٦ - ٤٤٧)، ومناقب الإمام أحمد ص (٤٨٦ - ٤٨٧)، وتهذيب الكمال (١٦/ ٣٧٦).
(٢) تذكرة الحفاظ (١/ ٣٨١)، وينظر: السير (١٠/ ٢٣٤)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة ٢٣١ - ٢٤٠ هـ).
(٣) سؤالات أبي داود لأحمد رقم (٢٨٥)، وينظر: تهذيب الكمال (١٦/ ٣٧٣).

<<  <   >  >>