للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول: إنما خلق الله الخلق بـ: «كن»، فإذا كانت مخلوقة، فكأن مخلوقًا خلق بمخلوق، ولئن أدخلت عليه لأصدقنه - يعني: الواثق - ولأموتن في حديدي هذا حتى يأتي قوم يعلمون أنه قد مات في هذا الشأن قوم في حديدهم» (١).

وقال أبو سعيد بن يونس: «كان من أصحاب الشافعي، وكان متقشفًا، حمل من مصر أيام المحنة والفتنة بالقرآن إلى العراق، فأرادوه على الفتنة فامتنع، فسجن ببغداد وقيد، وأقام مسجونًا إلى أن توفي في السجن والقيد ببغداد سنة اثنتين وثلاثين» (٢).

وقال أبو إسحاق الشيرازي: «قال الساجي في كتابه: كان أبو يعقوب البويطي إذا سمع المؤذن وهو في السجن يوم الجمعة اغتسل ولبس ثيابه ومشى حتى يبلغ باب السجن، فيقول له السجان: أين تريد؟ فيقول: أجيب داعي الله، فيقول: ارجع عافاك الله، فيقول أبو يعقوب: اللهم إنك تعلم أني قد أجبت داعيك فمنعوني» (٣).

موقف الإمام منه:

لم أقف على كلام للإمام فيه، رحمهما الله تعالى.


(١) طبقات الشافعية للسبكي (٢/ ١٦٤)، وينظر: تاريخ بغداد (١٤/ ٣٠٢)، ووفيات الأعيان (٧/ ٦٢)، وسير أعلام النبلاء (١٢/ ٥٩)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات ٢٣١ - ٢٤٠ هـ).
(٢) تاريخ بغداد (١٤/ ٣٠٢)، وينظر: تهذيب الكمال (٣٢/ ٤٧٥).
(٣) طبقات الفقهاء ص (٩٨). وينظر: المحن لأبي العرب ص (٤٤٨)، ووفيات الأعيان (٧/ ٦٢)، وطبقات الشافعية للسبكي (٢/ ١٦٤).

<<  <   >  >>