للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثلاثٌ لا يُغَلُّ (١) عليهن قلبُ امرئٍ مؤمنٍ: إخلاصُ العمل لله، والمناصحةُ لأئمة المسلمين، ولزومُ جماعتِهم، فإنَّ دعاءهم يُحيطُ من ورائهم".

رواه البزار بإسناد حسن.

٥ - (٥) [صحيح] ورواه ابن حبان في "صحيحه" من حديث زيد بن ثابت، ويأتي في "سماع الحديث" إنْ شاء الله تعالى.

قال الحافظ عبد العظيم:

"وقد روي هذا الحديث أيضاً عن ابن مسعود، ومعاذ بن جبل، والنعمان بن بشير، وجبير بن مطعم، وأبي الدرداء، وأبي قرصافة جندرة بن خيشنة، وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم، وبعض أسانيدهم صحيح (٢) ".

٦ - (٦) [صحيح] وعن مُصعَب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه:

أنّه ظن أنّ له فضلاً على من دونه (٣) من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إنما يَنصرُ اللهُ هذه الأمةَ بضعيفِها؛ بدعوتِهم وصلاتِهم وإخلاصِهم".

رواه النسائي وغيره، وهو في البخاري وغيره دون ذكر الإخلاص.

٧ - (٧) [صحيح لغيره] وعن الضحاك بن قيس قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إن الله تباركَ وتعالى يقول: أنا خيرُ شريكٍ، فمن أشركَ معي شريكاً


(١) هو من (الإغلال): الخيانة في كل شيء: يُروى (يَغلُّ) بفتح الياء من (الغل) وهو الحقد والشحناء، أي: لا يدخله حقد يزيله عن الحق، ورُوي: (يغل) بالتخفيف، و (عليهن) في موضع الحال تقديره: لا يغل كائناً عليهن قلب مؤمن.
(٢) قلت: وهو كما قال، وقد ساق أكثر طرقه الحافظ ابن عبد البَرّ في "جامع بيان العلم" (١/ ٢٣٨ - ٢٤٢)، وسيأتي الحديث عن بعضهم في (٣ - العلم/٢ - الترغيب في سماع الحديث).
(٣) أي: في المغنم.

<<  <  ج: ص:  >  >>