للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٣٣ - (٦) [صحيح] وعن زيد بن أسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

دخْلتُ على النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وعليَّ إزارٌ يَتَقعْقَع (١)، فقال:

"مَنْ هذا؟ ".

فقلتُ: عبدُ الله بنُ عمر. قال:

"إنْ كنتَ عبدَ الله فارْفَعْ إزارَك". فرفعتُ إزاري إلى نِصْفِ الساقينِ.

فلَمْ تَزلْ إزْرَتُه حتَّى ماتَ.

رواه أحمد، ورواته ثقات.

٢٠٣٤ - (٧) [صحيح] وعن أبي ذرٍّ الغفاري رضي الله عنه عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"ثلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهم الله يومَ القيامَةِ، ولا ينظُر إليهِمْ، ولا يُزَكِّيهِمْ، ولهم عذابٌ أليمٌ". قال: فَقرأَها رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثلاثَ مرَّاتٍ.

قال أبو ذر: خابوا وخَسِروا؛ مَنْ هُمْ يا رسولَ الله؟ قال:

"المسْبِلُ، والمنَّانُ، والمنَفِّقُ سِلْعَتَه بالحلْفِ الكاذِبِ". وفي رواية:

"المسبل إزاره".

رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

(المسبل): هو الذي يطول ثوبه ويرسله إلى الأرض كأنه يفعل ذلك تجبراً واختيالاً.

٢٠٣٥ - (٨) [حسن] وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"الإسبالُ في الإزارِ والقميصِ والعمامةِ، من جرِّ شيئاً خُيلاءَ؛ لم ينظرِ اللهُ إليه يومَ القيامةِ".


(١) أي: يضطرب ويصوت. في "النهاية":
"و (القعقعة) حكاية حركة الشيء يسمع له صوت"، ولا ينافيه ما في رواية لأحمد مفسرة بلفظ: "يعني جديداً". فإنَّ الجديد صوته أوضح كما هو معلوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>