للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤ - كتاب الطهارة.

١ - (الترهيب من التخلّي على طرقِ الناس أو ظلُّهم أو مواردهم، والترغيب في الانحراف عن استقبال القبلة واستدبارها).

١٤٥ - (١) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"اتّقوا اللاعِنَيْنِ".

قالوا: وما اللاعِنان يا رسول الله؟ قال:

"الذي يَتَخلّى في طُرُقِ الناسِ، أو في ظِلِّهم".

رواه مسلم وأبو داود وغيرهما.

قوله: "اللاعِنَيْنِ": يريد الأمرين الجالبين اللعنَ، وذلك أنّ من فعلهما لُعِن وشُتِم، فلما كانا سبباً لذلك؛ أضيف الفعلُ إليهما، فكانا كأنهما اللاعنان.

١٤٦ - (٢) [حسن لغيره] وعن مُعاذِ بنِ جبلٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"اتقوا المَلاعِنَ الثلاثَ: البَرازَ (١) في الموارِدِ، وقارعةِ الطرق، والظلِّ".

رواه أبو داود وابن ماجه؛ كلاهما عن أبي سعيد الحِمْيَريّ عن معاذ. وقال أبو داود: "وهو مرسل". يعني أن أبا سعيد لم يُدرِك مُعاذاً. (٢)


(١) بفتح الموحدة اسم للفضاء الواسع فكنوا به عن الغائط، كما كنوا بالخلاء؛ لأنهم كانوا يتبرزون في الأمكنة الخالية من الناس. كما في "النهاية".
و (الموارد): جمع مورد، وهي المجاري والطرق إلى الماء.
(٢) قلت: لكن يشهد له حديث ابن عباس نحوه في "المسند" (١/ ٢٩٩)، وهو الآتي بعده، فكل منهما يقوي الآخر، وله شواهد أخرى مخرجة في "الإرواء" (١/ ١٠٠ - ١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>