للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مَن تَوضّأَ وُضوئي هذا، ثم قامَ يصلّي صلاةَ الظهرِ؛ غُفر له ما كان بينها وبين الصبحِ، ثم صلّى العصرَ؛ غُفر له ما كان بينها وبين الظهرِ، ثم صلّى المغربَ؛ غُفِر له ما كان بينها وبين العصرِ، ثم صلّى العشاءَ؛ غفِرَ له ما كان بينها وبين المغربَ، ثم لعله يبيتُ يَتَمَرَّغُ ليلَتَه، ثم إنْ قام فتوضّأَ فصلّى الصبح؛ غُفِرَ له ما بينها وبين صلاةِ العشاءِ، وهنَّ {الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} ".

قالوا: هذه الحسنات، فما الباقيات الصالحات يا عثمان؟ قال: هي: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

رواه أحمد بإسناد حسن (١)، وأبو يعلى والبزّار.

٣٦٧ - (١٨) [صحيح] وعن جُندبِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَن صلّى الصبحَ فهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطلبنَّكم اللهُ من ذِمَّتِه بشيءٍ، فإنَّه من يَطْلُبْهُ من ذِمته بشيء يُدركْه، ثم يُكِيَّه على وجهه في نارِ جَهنَّم".

رواه مسلم -واللفظ له- وأبو داود (٢) والترمذي وغيرهم.

ويأتي في " [٢٣ - ] باب صلاة الصبح والعصر" إنْ شاء الله تعالى.

٣٦٨ - (١٩) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"يَتَعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليلِ، وملائكةٌ بالنهارِ، ويجتمعون في صلاةِ الصبحِ، وصلاةِ العصرِ، ثم يَعرُجُ الذين باتوا فيكم، فيسألُهم ربُّهم -وهو أعلمُ بهم-: كيف تركتُم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلُّون، وأتيناهم وهم يصلُّون".

رواه مالك والبخاري ومسلم والنسائي.


(١) فيه نظر لجهالة الحارث كما بينته في الأصل. نعم هو حسن لغيره، فإنّه يشهد لأوله حديث ابن مسعود المتقدم بعد الحديث السابع والتاسع، ولآخره حديث أبي الدرداء وأبي هريرة الآتيان في (١٤/ ٧ - الترغيب في التسبيح والتكبير. .).
(٢) كذا الأصل، وليس الحديث عند أبي داود، كما نبهتُ عليه في "الصحيحة" (٢٨٩٠)، ولم ينبِّه عليه الحافظ الناجي، وقلَّده الثلاثة!

<<  <  ج: ص:  >  >>