للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨ - (الترهيب من إِمامة الرجل القوم وهم له كارهون).

٤٨٤ - (١) [حسن لغيره] وعن طلحةَ بنِ عُبَيد (١) اللهِ:

أنه صلى بقوم، فلمّا انصرف قالَ: إنِّي نسيت أنْ أستأْمِرَكم قبل أنْ أتقدَّمَ، أرَضيتم بصلاتي؟ قالوا: نعم، ومَن يكره ذلك يا حَواريَّ رسولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قال: إنِّي سمعتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"أيما رجلٍ أمَّ قوماً وهم له كارهون؛ لم تجاوِزْ صلاتُه أذنَيه".

رواه الطبراني في "الكبير" من رواية سليمان بن (٢) أيوب، وهو الطلحي الكوفي، قيل فيه: "له مناكير".

٤٨٥ - (٢) [صحيح لغيره] وعن عطاء بن دينار الهُذَلِي رضي الله عنه (٣)؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"ثلاثةٌ لا يَقبلُ اللهُ منهم صلاةً، ولا تَصعَدُ إلى السماءِ، ولا تُجاوزُ رؤوسَهم: رجلٌ أمَّ قوماً وهم له كارهون، ورجل صلى على جنازةٍ ولم يؤمَر، وامرأة دعاها زوجُها من الليل فأبتْ عليه".

رواه ابن خزيمة في "صحيحه" هكذا مرسلاً.

٤٨٦ - (٣) [حسن صحيح] ورَوى له سنداً آخر إلى أنس يرفعه.

٤٨٧ - (٤) [حسن] وعن أبي أمامةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"ثلاثةٌ لا تجاوزُ صلاتُهم آذانَهمْ: العبدُ الآبِقُ حتى يرجعَ، وامرأةٌ باتت وزوجُها عليها ساخط، وإمامُ قومٍ وهم له كارهون".

رواه الترمذي، وقال: "حديث حسن غريب".


(١) في الأصل ومطبوعة عمارة: "عبْد" مكبراً، وهو خطأ، وهو طلحة بِن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة، استشهد يوم الجمل سنة (٣٦)، وعند عمارة أيضاً زيادة: "رضي الله عنهما" وهذا خطأ آخر، فإن والد طلحة، لا ذكْر له في الصحابة.
(٢) الأصل: (أبي أيوب)، والتصحيح من "الطبراني" (١/ ٧٤/ ٢١٠) وكتب الرجال، وقال الحافظ: "صدوق يخطئ". فإعلاله بأبيه وجده أولى؛ فإنهما مجهولان، لكن يشهد له ما بعده.
(٣) عطاء هذا تابعي صغير، فالتَّرضي عنه خلاف المصطلح عليه عند العلماء؛ كما سبق ذكره أكثر من مرة، فتنبه!

<<  <  ج: ص:  >  >>