للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله حافظٌ، ولا يقربُكَ شيطانٌ حتى تُصبحَ -وكانوا أحرصَ شيء على الخير- فقال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"أما إنّه قد صَدَقَكَ، وهو كذوب، تَعلَمُ مَنْ تخاطبُ منذ ثلاث ليالٍ يا أبا هريرة؟ ".

قلتُ: لا. قال:

"ذاك الشيطانُ".

رواه البخاري وابن خزيمة وغيرهما. (١)

قال الحافظ رحمه الله:

"وفي الباب أحاديث كثيرة من فعل النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ليست من شرط كتابنا، أضربْنا عن ذكرها".

٦١١ - (٩) [حسن صحيح] وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَن اضطجع مَضجَعاً لم يَذكُرِ الله فيه؛ كان عليه تِرَةٌ يومَ القيامة، ومَن قعدَ مقعداً لم يذكرِ الله فيه؛ كان عليه تِرَةٌ يوم القيامة".

رواه أبو داود، وروى النسائي منه ذكْر الاضطجاع فقط. (٢)

(التَّرَة) بكسر التاء المثناة فوق مخففاً: هو النقص، وقيل: التبعة.


(١) قلت: وهو عند البخاري معلقَّ، (رقم ٣٦٣ - "مختصر البخاري")، فكان ينبغي الإشارة إلى ذلك. وفي معناه حديث أُبيَّ الآتي في باب "١٤ - أذكار الصباح والمساء"، وبلفظ آخر في "١٣/ ٧ - الترغيب في قراءة آية الكرسي".
(٢) قلت: أخرجه النسائي كما ذكر المؤلف في "عمل اليوم الليلة" (٤٧٥/ ٨١٨) الذي هو من كتابه "السنن الكبرى". لكنه رواه في مكان آخر منه (٣١١/ ٤٠٤) بتمامه مع تقديم الفقرة الأخرى على الأولى، وزاد بينهما: "ومَنْ قام مقاماً لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة"!!

<<  <  ج: ص:  >  >>