للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١٩ - (٢٩) [صحيح لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"لا يؤمن عبدٌ حتى يأمنَ جارُه بوائقَه، ومن كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر؛ فليكرمْ ضيفَه، ومن كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليقلْ خيراً أو ليسكت، إن الله يحب الغنيَّ الحليمَ المتعففَ، ويبغضُ البذيء الفاجرَ السائل المُلِحّ".

رواه البزار (١).

٨٢٠ - (٣٠) [صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال وهو على المنبر -وذكر الصدقة والتعفف عن المسألة-:

"اليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السفلى، والعليا هي المنفِقة، والسفلى هي السائلةُ".

رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي.

وقال أبو داود:

اختُلِفَ على أيوب عن نافع في هذا الحديث؛ قال عبد الوارث: "اليد العليا المتعففة".

وقال أكثرهم: عن حماد بن زيد عن أيوب: "المنفقة". وقال واحد عن حماد: "المتعففة". (٢)

قال الخطابي: "رواية من قال: "المتعففة" أشبه وأصح في المعنى، وذلك أنَّ ابن عمر ذكر أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذكر هذا الكلام وهو يذكر الصدقة والتعفف عنها، فعطْفُ الكلام على


(١) قلت: إسناده "ضعيف، لكنه قد جاء مفرقاً في أحاديث مخرجة بعضها في "الإرواء" (٨/ ١٦٢ و ١٦٣)، والأخرى في "الصحيحة" (٥٤٩ و ٨٧٦ و ١٣٢٠) إلا كلمة (الفاجر) فلم أرها إلا بلفظ (الفاحش).
(٢) قلت: هذه رواية شاذة، وجزم ابن حجر أنها تصحيف، والصواب ما قبلها، والأحاديث متضامنة على ذلك كما بينه الحافظ (٣/ ٢٣٦)، ولا ينافيه التوجيه الذي نقله المؤلف عن الخطابي، بل هو يماشيه كما لا يخفى على المتأمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>