للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - (الترغيب في صيام شهر الله المحرم).

١٠١٥ - (١) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"أفضلُ الصيامِ بعدَ رمضانَ شهرُ الله المحرمُ، وأفضلُ الصلاةِ بعدَ الفريضةِ صلاةُ الليل".

رواه مسلم -واللفظ له- وأبو داود والترمذي والنسائي. [مضى ٦ - النوافل/ ١١ - باب].

ورواه ابن ماجه باختصار ذكر الصلاة.

١٠١٦ - (٢) [صحيح لغيره] وعن جندب بن سفيان رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"إنَّ أفضلَ الصلاةِ بعد المفروضةِ الصلاةُ في جوفِ الليلِ، وأفضلَ الصيامِ بعد رمضانَ شهرُ الله الذي تدعونه المحرمَ".

رواه النسائي والطبراني بإسناد صحيح. (١)


(١) كذا قال، وقلده الثلاثة! وأعله البيهقي في "السنن" (٤/ ٢٩١) بمخالفة (عبيد الله بن عمرو الرقي) للجماعة الذين جعلوه من حديث أبي هريرة. يعني الذي قبله. وقال المزي في "التحفة" (٢/ ٤٤٥): "وهو الصحيح". ثم إنه ليس عند النسائي في "الكبرى" (٢/ ١٧١/ ٢٩٠٤) إلا جملة الصيام، ورواه الروياني (٢/ ١٤٦/ ٩٧٠) بتمامه كالطبراني (١٨٣ - ١٨٤).
ثم رأيت في كتابهم الذي اختصروه من "الترغيب" وأسموه بـ "التهذيب"، وخصوه بالصحيح والحسن من الحديث -زعموا- وفيه آفات؛ منها أنهم أودعوا فيه حديث جندب هذا المعلول، وأعرضوا فيه عن حديث أبي هريرة المحفوظ! وهو في "صحيح مسلم"! ومن جهلهم أنهم نقلوا كلام الهيثمي في تخريجه والكلام عليه، وليس صريحاً في التصحيح، وأعرضوا أيضاً عن كلام المنذري الصريح في التصحيح! وهو المناسب لجهلهم وسوء اختيارهم!!

<<  <  ج: ص:  >  >>