للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٠٤ - (١٩) [صحيح لغيره] وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

دعا نبي الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:

"اللهمَّ باركْ لنا في صاعِنا ومدّنا، وباركْ لنا في شامِنا ويمنِنا".

فقالَ رجلٌ من القومِ: يا نبيَّ الله! وعراقِنا؟ (١) قال:

"إنَّ بها قرنَ الشيطانِ، وتهيُّجَ الفتن، وإنَّ الجفاءَ بالمشرقِ".

رواه الطبراني في "الكبير"، ورواته ثقات.

(قرن الشيطان) قيل: معناه: أتباع الشيطان وأشياعه. وقيل: شدته وقوته ومحل ملكه وتصريفه. وقيل غير ذلك.

١٢٠٥ - (٢٠) [صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"رأيتُ في المنامِ امرأَةً سوداءَ ثائرةَ الرأسِ، خرجتْ حتى قامتْ بـ (مَهْيعة) وهي (الجحفة)، فأوَّلتُ أن وباءَ المدينةِ نُقِلَ إلى (الجحفة) ".

رواه الطبراني في "الأوسط"، ورواة إسناده ثقات (٢).

(مَهْيعة) بفتح الميم وإسكان الهاء بعدها ياء مثناة تحت، وعين مهملة مفتوحتين، هي اسم لقرية قديمة كانت بميقات الحج الشامي، على اتنين وثلاثين ميلاً من مكة، فلما أخرج العماليق بني عبيل إخوة عاد من يثرب نزلوها، فجاءهم سيل (الجُحاف) -بضم الجيم-، فجحفهم، وذهب بهم، فسميت حينئذ (الجُحفة) بضم الجيم وإسكان الحاء المهملة.


(١) قلت: وكذا في حديث ابن عمر بإسناد صحيح مخرج في كتابي "تخريج فضائل الشام" (ص ٩ - الحديث الثامن). وفي رواية البخاري: "وفي نجدنا" أي: عراقنا كما يدل عليه لفظ الكتاب، وبه فسره العلماء، فراجع "فتح الباري" (١٣/ ٣٨)، وتخريجي المذكور آنفاً.
(٢) قلت: وهذا ذهول عجيب تبعه عليه الهيثمي، فالحديث رواه البخاري وأحمد وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>