للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠ - (الترغيب في إخلاص النية في الجهاد، وما جاء فيمن يريد الأجر والغنيمة والذكر، وفضل الغزاة إذا لم يغنموا).

١٣٢٨ - (١) [صحيح] عن أبي موسى رضي الله عنه:

أن أَعرابياً أتى النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالَ: يا رسولَ الله! الرجلُ يقاتلُ للمغنمِ، والرجلُ يقاتلُ ليُذْكرَ، والرجلُ يقاتلُ ليُرى مكانُه، فمن في سبيل الله؟ فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"من قاتلَ لتكونَ كلمة الله (١) هي العليا، فهو في سبيل الله".

رواه البخاري ومسلم (٢) وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

١٣٢٩ - (٢) [حسن لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رجلاً قالَ: يا رسولَ الله! رجلٌ يريدُ الجهادَ، وهو يريدُ عَرضاً من الدنيا؟ فقالَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لا أجرَ له".

فأعظمَ ذلك الناسُ، فقالوا للرجل: عُدْ لرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فلعلك لم تُفهمْه. فقال الرجل: يا رسولَ الله! رجلٌ يريدُ الجهادَ في سبيلِ الله، وهو يبتغي عَرَضاً من الدنيا؟ فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

" لا أجر له".

فأعظمَ ذلكَ الناسُ وقالوا: عُدْ لرسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال له الثالثةَ: رجلٌ يريدُ الجهادَ في سبيلِ الله، وهو يبتغي عَرَضاً من الدنيا؟ فقالَ:

"لا أجرَ له".


(١) أي: دينه، والمراد أن من قاتل لإعزاز دينه فقتاله في سبيل الله، لا ما ذكره السائل.
(٢) قلت: والسياق لمسلم (٦/ ٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>