للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٧٥ - (٢٤) [صحيح] وعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"للشهيد عند الله ستُّ خصال (١): يُغفر له في أول دُفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار؛ الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين من الحور العين، ويُشَفَّع في سبعين من أقاربه".

رواه ابن ماجه، والترمذي وقال: "حديث صحيح غريب".

(الدُّفعة) بضم الدال المهملة وسكون الفاء: هي الدفعة من الدم وغيره.

١٣٧٦ - (٢٥) [حسن] وعن أبي أمامةَ رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"ليسَ شيءٌ أَحبَّ إلى الله من قطرتين وأثرين؛ قطرةُ دموع من خشية الله، وقطرة دم تُهراق في سبيل الله. وأما الأثران؛ فأَثر في سبيل الله، وأثر في فريضةٍ من فرائض الله".

رواه الترمذي وقال: "حديث حسن غريب" [مضى ٩ - باب/ ٣١ - حديث].

١٣٧٧ - (٢٦) [صحيح] وعن مجاهد عن يزيد بن شجرة -وكان يزيد بن شجرة ممن يصدق قوله فعله-[قال:] خطبنا فقال:


(١) قلت: كذا الأصل، والذي في الحديث "سبع". إلا أن يجعل الإجارة والأمن من الفزع واحدة، وقوله: "في أول دفعة" بضم الدال كما قال المؤلف رحمه الله تعالى، قال الدميري: ضبطناه من "جامع الترمذي" بضم الدال، وكذلك قال أهل اللغة: (الدُّفعة) بالضم: ما دفع من إناء أو سقاء فانصب بمرة وكذلك الدفعة من المطر وغيره، مثل الدفقة بالقاف. يقال: جاء القوم دُفعة واحدة -بالضم- إذا دخلوا بمرة واحدة. وأما (الدَّفعة) بفتح الدال، فهي المرة الواحدة من الدفع: الإزالة بقوة، فلا يصلح ههنا. وقوله: (يحلى) المضبوط بتشديد اللام، وإضافة الحلة إلى الإيمان بمعنى أنها علامة لإيمان صاحبها، أو بمعنى أنها مسببة عنه. والله أعلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>