للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - (الترغيب في تعاهد القرآن وتحسين الصوت به).

١٤٤٥ - (١) [صحيح] عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المُعَقَّلَة؛ إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت".

رواه البخاري ومسلم.

وزاد مسلم في رواية:

"وإذا قامَ صاحبُ القرآنِ فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإذا لم يقم به نسيه".

١٤٤٦ - (٢) [صحيح] وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"بئسما لأحدهم يقول: نَسيتُ آية كيت وكيت، بل هو نُسِّيَ (١)، استذكروا القرآن، فلهو أشد تَفَصِّياً (٢) من صدور الرجال من النَّعَم بعقلها".

رواه البخاري هكذا، ومسلم موقوفاً. (٣)


(١) فيه إشارة إلى ذم من لا يتعاهد القرآن ولا يستذكره، إذ لا يقع النسيان إلا بترك التعاهد وكثرة الغفلة، فلو تعاهده بتلاوته والقيام به في الصلاة لدام حفظه وتذكره، فإذا قال الإنسان: نسيت الآية الفلانية، فكأنه شهد على نفسه بالتفريط، فيكون متعلق الذم ترك الاستذكار والتعاهد، لأنه الذي يورث النسيان. أفاده في "الفتح".
(٢) (التفصي): التخلص، يقال: تفصى فلان من البلية إذا تخلص منها؛ ومنه تفصي النوى من التمرة إذا تخلص منها. أي أن القرآن أشد تفلتاً من الصدور من النعم إذا أرسلت من غير عقال. ذكره ابن كثير في "فضائل القرآن" (ص ٧٠).
(٣) هذا يوهم أن مسلماً لم يروه مرفوعاً، والواقع أنه رواه مرفوعاً وموقوفاً (٢/ ١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>