للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٥٠ - (٦) [صحيح لغيره] ورُوي عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إن من أحسن الناس صوتاً بالقرآن؛ الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله".

رواه ابن ماجه أيضاً.

١٤٥١ - (٧) [صحيح] وعن ابن أبي مُلَيْكةَ قال: قال عبيد الله بن أبي يزيد:

مرَّ بنا أبو لبابة، فاتَّبَعْناه حتى دخل بيته، فدخلنا عليه، فإذا رجل رثُّ الهيئة يقول: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"ليس منا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن".

قال: فقلت لابن أبي مليكة: يا أبا محمد! أَرأَيت إن لم يكن حسن الصوت؟ قال: يُحَسِّنهُ ما استطاع.

رواه أبو داود. والمرفوع منه في "الصحيحين" (١) من حديث أبي هريرة.


= لسماع الأغاني بجهاز يعرف بالفونوغراف، فقلت له متعمداً: أنت تغني؟ فقال: لا، أنا لا أغني، أنا أسمع، قلت: ماذا تسمع؟ قال: أسمع أم كلثوم، أجلس بجانب هذا الجهاز وبيدي المسبحة، وأسمع فأتذكر غناء الحور العين في الجنة! فقلت له: ويحكم -أو ما في معناه- إن أخشى ما أخشاه أن يأتي على أحدكم يوم يستحل شرب الخمر بدعوى أنه يتذكر خمر الجنة!!
إلى هنا وصل الصوفية وبإشاعة الشيخ عبد الغني النابلسي الضلال بين المسلمين، فهل من معتبر.
والمعلق المذكور جاءتني أخبار عنه بأنه سلفي، فإذا صحت، فلا شك أنه علق هذه التعليقات وسكت عن ضلالات الشيخ النابلسي قبل أن يهديه الله إلى السلفية، ذلك ما نظنه، والله تعالى هو العليم بما في الصدور.
قلت: أما المعلقون الثلاثة فما علقوا على كلام الخطابي المذكور آنفاً ولا بحرف! وسكتوا عن هذا الحديث المنكر، ذلك مبلغهم من العلم.
(١) كذا قال، وهو وهم نبَّه عليه الناجي، فإن مسلماً لم يروه أصلاً. على أن هذا اللفظ غير محفوظ عن أبي هريرة، وإنما المحفوظ عنه اللفظ المتقدم في أول الباب برقم (٤)، وإن خفي ذلك على بعض المشتغلين بالتعليق والتصحيح لبعض كتب السنة، كما كنت حققته في الرد عليه في كتابي "صفة الصلاة" (ص ١٢٧ - ١٣٠ - الطبعة الخامسة). كما غفل عن ذلك المعلقون الثلاثة، وزادوا في الطين بلة أنهم عزوه لمسلم برقم (٧٩٢)! وهذا حديث آخر، وهو المشار إليه آنفاً!

<<  <  ج: ص:  >  >>