للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٠٧ - (٦) [حسن لغيره] وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:

قلت: يا رسولَ الله! ما غنيمةُ مجالسِ الذكرِ؟ قال:

"غنيمةُ مجالسِ الذكرِ الجنةُ".

رواه أحمد بإسناد حسن.

١٥٠٨ - (٧) [حسن لغيره] وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"عن يمينِ الرحمنِ -وكلتا يديه يمين- رجالٌ ليسوا بأنبياءَ ولا شهداءَ، يغشى بياضُ وجوههم نظرَ الناظرين، يغبِطُهم النبيون والشهداءُ بمقعدِهم وقربهم من الله عز وجل".

قيل: يا رسول الله! من هم؟ قال:

"هم جُمَّاع من نوازع القبائل، يجتمعون على ذكر الله،. . .".

رواه الطبراني، وإسناده مقارب لا بأس به (١).

(جُمّاع) بضم الجيم وتشديد الميم؛ أي: أخلاط من قبائل شتى، ومواضع مختلفة.

و (نوازع): جمع (نازع): وهو الغريب، ومعناه: أنهم لم يجتمعوا لقرابة بينهم ولا نسبٍ ولا معرفة، وإنما اجتمعوا لذكر الله لا غير.


(١) وفي "المجمع" (١٠/ ٧٧): "ورجاله موثقون".
قلت: فأشار إلى أن في بعضهم كلاماً، وإلا لقال: "ورجاله ثقات" كما لا يخفى على أهل المعرفة بهذا العلم، ولهذا لم تطمئن النفس لإيراده في "الصحيح"، وهذا إن سَلم من علة قادحة كالتدليس والانقطاع ونحوه، وإلا لصرح بأنه حسن على الأقل، لكن له بعض الشواهد دون آخره المشار إليه بالنقط، ولذلك أوردته هنا، وسيأتي بعضها في (٢٣ - الأدب/ ٣١ - الحب في الله) مثل حديث ابن عباس، وأبي الدرداء، وغيرهما. وشاهد آخر من حديث أبي مالك الأشعري يأتي في الباب المشار إليه في هذا "الصحيح". ونص المحذوف: "فينتقون أطايب الكلام، كما ينتقي آكل التمر أطايبه".

<<  <  ج: ص:  >  >>