للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٥٣ - (١٧) [حسن] وعن أم هانئٍ رضي الله عنها قالت:

مَرَّ بي رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذاتَ يَومٍ، فَقُلتُ: يا رسولَ الله! قد كَبِرْتُ (١) وضَعُفْتُ -أو كما قالت- فمُرْني بِعَملٍ أعْملُهُ وأنا جالِسَةٌ. قالَ:

"سَبِّحي الله مئةَ تَسبيحةٍ؛ فَإِنَّها تعدِلُ لَكِ مئة رقبةٍ تَعتِقينها مِنْ وَلَدِ إِسماعيل، واحمِدي الله مئةَ تَحميدةٍ؛ فإنَّها تَعْدِلُ لَكِ مئةَ فَرَسٍ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمةٍ تحملينَ عَلَيْها في سبيل اللهِ، وكَبِّري الله مئةَ تكبِيرةٍ؛ فَإنَّها تَعِدلُ لَكِ مئةَ بَدَنَةٍ مُقلَّدةٍ مُتَقَبَّلةٍ، وهَلِّلي الله مئةَ تَهليلةٍ -قال ابنُ خَلَفٍ: أحسِبه قال:- تَمْلأُ ما بينَ السَّماءِ والأرضِ، وَلا يُرفع يَومئَذٍ لأحدٍ عَمَلٌ (٢)؛ إلا أن يأْتي بِمِثلِ ما أتيت".

رواه أحمد بإسناد حسن، واللفظ له، والنسائي، ولم يقل: "ولا يرفع. . . " إلى آخره، والبيهقي بتمامه.

ورواه ابنُ أبي الدنيا، فَجعَل ثوابَ الرِّقاب في التَّحميدِ، ومئةَ فَرَسٍ في التسبيحِ، وقال فيه:

"وَهَلِّلي الله مئةَ تَهليلَةٍ؛ لا تَذَرُ ذَنباً، ولا يَسبِقُها عَمَلٌ".

ورواه ابن ماجه بمعناه باختصار.

ورواه الطبراني في "الكبير" بنحو أحمد، ولم يقل: "أحسبه".


(١) هذا هو الثابت في المخطوطة وفي "المسند". ووقع في مطبوعة عمارة: "كبرت سِنِّي"! وإنما هي عند "أوسط الطبراني" كما يأتي.
(٢) الأصل: (بمكة)! والتصحيح من المخطوطة وغيرها. وكان فيه زيادة: "أفضل مما يرفع لك"، فحذفتها لأنها ليست في "المسند" ولا في "المجمع"، وإنما هي عند الطبراني في "الأوسط" (٧/ ١٦٨/ ٦٣٠٩)، فالظاهر أن المؤلف هو الذي لَفَّقَ بين الروايتين بدليل أنه وقع ذلك في "المختصر" أيضاً، في سند الطبراني متروك، أو من لا يعرف، ثم هي مباينة للسياق، وغفل عن هذا المعلقون على عادتهم! وعند البيهقي مكانها: "مثل عملك"، وهو مخرج في "الصحيحة" (١٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>