للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه أحمد، ورجاله رجال "الصحيح"، والترمذي، ولفظه:

أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مر بشجرة يابسةِ الورقِ فضربَها بعصاً، فتناثر ورقُها، فقال: "إنَّ (الحمدَ لله، وسبحانَ الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)؛ لَتُساقِطُ مِن ذنوبِ العبدِ كما تَسَاقطَ ورقُ هذهِ الشجرةِ".

وقال: "حديث غريب، ولا نعرف للأعمش سماعاً من أنس، إلا أنه قد رآه ونظر إليه" انتهى.

(قال الحافظ): "لم يروه أحمد من طريق الأعمش".

١٥٧١ - (٣٥) [صحيح] وعن عبد الله -يعني ابن مسعودٍ- رضي الله عنه قال:

"إنَّ الله قسَمَ بينكم أخلاقَكُمْ، كما قسَم بينكم أرْزاقَكم، وإنَّ الله يُؤْتي المالَ من يُحبُّ ومَنْ لا يحِبُّ، ولا يُؤتي الإيمانَ إلا مَنْ أحبَّ، فإذا أحبَّ الله عبداً أعطاهُ الإيمانَ، فمن ضنَّ بالمالِ أن ينفِقه، وهاب العدُوَّ أن يجاهِدَه، والليلَ أن يُكابِدَهُ؛ فليُكثِر مِنْ قولِ: (لا إله إلا الله، والله أكبرُ، والحمدُ لله، وسبحانَ اللهِ) ".

رواه الطبراني، ورواته ثقات، وليس في أصلي رفعه (١).

(ضنَّ) بالضاد المعجمة؛ أي: بخل.

١٥٧٢ - (٣٦) [حسن] وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"التأَنِّي مِنَ اللهِ، والعجَلَة مِنَ الشيطانِ، وما أَحدٌ أكثرُ معاذِير مِنَ الله، ومَا [من] (٢) شيءٍ أَحبُّ إلى الله مِنَ الحمدِ".


(١) قلت: وكذلك رواه ابن المبارك في "الزهد" (١١٣٤)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٢٧٥) موقوفاً لكنه في حكم المرفوع. ولجملة الضن بالمال شاهد عن أبي أمامة تقدم في أول الباب.
(٢) زيادة من "مسند أبي يعلى".

<<  <  ج: ص:  >  >>