للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب التيمم]

٤١ - عن عمران بن حُصين رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -؛ رأى رجلًا (١) معتزلاً لم يُصَلِّ في القوم فقال: "يا فلانُ! ما منعكَ أن تُصلِّي في القوم؟ " فقال: يا رسول الله أصابتني جنابةٌ ولا ماءَ. قال: "عليك بالصَّعِيَدِ؛ فإنَّه يكفِيكَ" (٢).

٤٢ - عن عَمَّار بن ياسر رضي الله عنه قال: بعثني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في حاجةٍ فأجنبتُ. فلم أجد الماءَ، فتمرَّغْتُ في الصَّعيدِ كما تتمرَّغُ الدابةُ، ثم أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فذكرتُ ذلك له. فقال: "إنَّما كان يكفِيكَ أن تقولَ بيدَيْكَ هكذا" ثم ضربَ بيديه الأرضَ ضربةً واحدةً، ثم مسحَ الشمالَ على اليمينِ، وظَاهِرَ كفّيه، ووجهه (٣).

٤٣ - عن جابر بنِ عبد الله رضي الله عنه؛ أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "أُعطيتُ خمسًا، لم يُعطَهُنَّ أحدٌ من الأنبياءِ قبلي: نُصرتُ بالرُّعبِ مسيرةَ شهرٍ، وجُعِلتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا. فأيُّما رجُلٍ من أمتي أدركته الصلاةُ فليصلِّ، وأُحلَّتْ لي الغَنَائِمُ. ولم تَحِلّ لأحدٍ قبلي، وأُعطيتُ الشفاعةَ. وكان النبيُّ يُبعث إلى قومِهِ، وبُعثتُ إلى الناسِ عامةً" (٤).


(١) قال ابن الملقن في "الإعلام" (١/ ١٥/ ب): "هذا الرجل المبهم هو خلاد بن رافع بن مالك الأنصاري أخو رفاعه. . . ". فتعقبه الحافظ في "الفتح" (١/ ٤٥١).
(٢) رواه البخاري (٣٤٨)، وانظر أيضًا رقم (٣٤٤) من البخاري.
(٣) رواه البخاري (٣٤٧) وانظر رقم (٣٣٨)، ومسلم (٣٦٨).
(٤) رواه البخاري (٣٣٥)، ومسلم (٥٢١).

<<  <   >  >>