للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجبتْ، والعشاءَ: أحيانًا وأحيانًا (١) إذا رآهم اجتمعوا عَجَّلَ، وإذا رآهم أبطأُوا أخَّرَ، والصبحَ: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلّيها بغلسٍ (٢).

٥٤ - عن أبي المِنهال -سيَّار بن سلامة- قال: دخلتُ أنا وأبي على أبي بَرْزةَ الأسلَميّ رضي الله عنه. فقال له أبي: كيفَ كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّي المكتوبةَ؟ فقال: كان يُصلِّي الهجيرَ -التي تدعُونها الأولى- حين تدحضُ الشمسُ. ويُصلِّي العصرَ، ثم يرجعُ أحدُنا إلى رَحْلِهِ في أقصى المدينةِ، والشمسُ حيّةٌ. ونسيتُ ما قال في المغرب. وكان يَستحِبُّ أن يُؤخِّر من العشاءِ، التي تدعُونها العَتَمَةَ. وكَان يكرهُ النومَ قبلها، والحديثَ بعدها. وكان ينفتِلُ من صلاةِ الغداةِ حين يعرِفُ الرجلُ جليسَه. ويقرأُ بالستين إلى المائةِ (٣).

٥٥ - عن عليّ بن أبي طالبِ رضي الله عنه، أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال يومَ الخندق: "ملأ الله قُبورَهم وبيُوتَهم نارًا، كما شغلُونا عن الصَّلاةِ الوُسطى حتَّى غابتِ الشمسُ" (٤).

- وفي لفظٍ لمسلم: "شغلُونا عن الصلاةِ الوسطى، صلاةِ


(١) كذا في "ب" وهو الموافق لما في البخاري، وفي مسلم: "أحيانًا يؤخرها وأحيانًا يعجل" ووقع في نسخة ابن الملقن "أحيانًا".
(٢) رواه البخاري (٥٦٠)، ومسلم (٦٤٦).
و"الهاجرة": شدة الحر نصف النهار. و"نقية": خالصة صافية لم تدخلها صفرة ولا تغير. و"وجبت": غابت، والمراد سقوط قرص الشمس.
(٣) رواه البخاري (٥٤٧)، ومسلم (٦٤٧).
(٤) رواه البخاري (٢٩٣١)، ومسلم (٦٢٧).

<<  <   >  >>